المعارضة السورية تسعى لتطوير "الجيش الوطني" بدعم من تركيا

الأحد 12 أغسطس 2018 11:08 ص

تسعى المعارضة السورية لتطوير "الجيش الوطني" الذي تم تشكيله بدعم من تركيا، لتأمين شريط من الأرض شمال غربي البلاد يمثل آخر معقل كبير للمعارضة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن  قائد "الجيش الوطني" العقيد "هيثم العفيسي" قوله إن إنشاء هذه القوة لم يكن بالمهمة السهلة خلال السنة الأخيرة.

وقال "العفيسي" في المقابلة التي جرت في بلدة اعزاز قرب الحدود التركية: "نحن ننتقل في تطوير الجيش من مرحلة إلى مرحلة، ونحن اليوم في بداية التنظيم، أمامنا صعوبات كثيرة، لكن نعمل على تجاوزها".

وفي أواخر الشهر الماضي أصدرت تعليمات لقادة "الجيش الوطني" تقضي بمنع المقاتلين من "إطلاق النار العشوائي منعاً باتاً"، والتزام ارتداء الزي العسكري، و"التعاون الكامل مع قيادة الشرطة العسكرية".

وتم منع الفصائل التي يتألف منها "الجيش الوطني" من إدارة سجون ومحاكم خاصة بها، ومن "اعتقال أي مواطن من قبل أي فصيل كان إلا بموجب كتاب رسمي من القضاء ومن طريق الشرطة العسكرية حصراً".

وقال "العفيسي": "كل ما يتم تقديمه حتى الآن من دعم للجيش الوطني هو دعم تركي، لا توجد أي دولة أخرى شريك في هذا الأمر، فقط تركيا".

وأضاف أن الدعم التركي "يتمثل في تقديم رواتب للمقاتلين وفي نفس الوقت إصلاحات وتقديم المساعدة والخبرات في المجالات كافة؛ مادي ولوجيستي وآليات وسلاح إذا اضطر الأمر".

واعتبر أن أعداء الجيش الوطني 3 يتمثلون في النظام السوري، وحزب "العمال الكردستاني"، وتنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال "العفيسي" إنه من الممكن دمج الجيش الوطني بسرعة مع قوات المعارضة المدعومة من تركيا في إدلب إذا اقتضت الضرورة.

ومضى بالقول: "يمكن أن يكون الدمج قريباً في حال كانت الرؤية واحدة تماماً ونحن جاهزون ونمد يدنا إلى كل تشكيل يمثل أهداف الثورة".

ويتألف "الجيش الوطني" من حوالى 35 ألف مقاتل من بعض من أكبر الفصائل في الحرب السورية التي سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأرغمت حوالى 11 مليونا على النزوح عن بيوتهم خلال السنوات السبع الأخيرة.

وفي السابق، فشلت مساع عدة لتوحيد مقاتلي المعارضة إذ عرقلتها منافسات محلية، وفي بعض الأحيان تعارض أهداف الدول الأجنبية التي كانت تدعم كثيرين من المقاتلين في وقت من الأوقات في الحرب السورية.

ومن المتوقع أن يختلف الوضع بالنسبة لـ"الجيش الوطني" نظراً للوجود التركي على الأرض.

وتعهد رئيس النظام السوري "بشار الأسد" الذي يحظى بدعم روسيا وإيران باستعادة كل شبر من الأرض السورية، وعلى رغم أنه استرد السيطرة على معظم أنحاء البلاد، فإن الوجود التركي سيعقد أي حملة عسكرية للنظام السوري في الشمال الغربي.

  كلمات مفتاحية

الجيش الوطني المعارضة السورية إدلب اعزاز تركيا النظام السوري

دعم سوري لعملية تركية بمنطقة شرق الفرات