صحيفة إسرائيلية: "العاروري" حريص على التقارب مع إيران

الأحد 12 أغسطس 2018 01:08 ص

أكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن نائب رئيس حركة "حماس" الفلسطينية "صالح العاروري" مهتم بالتقارب بين حركته وإيران، فيما أشارت إلى أنه يعرف (إسرائيل) جيدا ويتقن اللغة العبرية.

واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن "المطلوب الأكثر خطورة بات يحوز نصيباً كبيراً في المفاوضات الجارية لإجراء ترتيبات سياسية في قطاع غزة".

وبحسب الصحيفة، فقد "حصل العاروري على ضمانات بعدم اغتياله لدى دخوله غزة، وبات يستقبل بأذرع مفتوحة من قبل حزب الله، ويعلن أن حماس إما إنها مستعدة دائماً للمعركة، أو تكون منخرطة فيها".

وذكر تقرير للصحيفة الإسرائيلية أن "العاروري" رفض مع شريكه رئيس حماس في غزة "يحيى السنوار" إعادة الجنود وجثامينهم المحتجزة خلال المباحثات حول ترتيبات قصيرة المدى في غزة، التي تتوسط بشأنها مصر والأمم المتحدة، ويصران على بحث هذه المسألة بصورة منفردة بعيداً عن الترتيبات الإنسانية والتسهيلات المعيشية لسكان القطاع.

وأفادت الصحيفة أن "العاروري" اشترط أن يكون ثمن الإسرائيليين الأسرى إطلاق سراح فلسطينيين مقابلهم، لاسيما ثقيلي العيار أمثال "عبدالله البرغوثي" المسؤول عن تنفيذ العشرات من الهجمات المسلحة التي قتل فيها 66 إسرائيلياً وأصيب 500 آخرون.

وذكّر التقرير بتاريخ القيادي الفلسطيني الذي خرج من السجون الإسرائيلية بصفقة عام 2010، وبموجبها تم إبعاده من الضفة الغربية، ثم انتقل إلى الأردن، فيما خشيت السلطات هناك منه، فرفضوا إبقاءه لديهم، ثم انتقل إلى سوريا بعض الوقت، إلى حين اندلاع الأحداث الدامية فيها.

وانتقل "العاروري" لاحقاً إلى تركيا –وفق التقرير- حيث أقام ست سنوات، وبدأ من حيث إقامته في إسطنبول بتوجيه العمليات المسلحة في الضفة الغربية، وبعد ضغوط أمريكية وإسرائيلية اضطر للمغادرة، وانتقل هذه المرة إلى قطر، لكن الضغوط الأمريكية لاحقته هناك.

ووصل "العاروري" أخيراً إلى لبنان، واستقبل في بيروت بأذرع مفتوحة من "حزب الله"، ونجح بتقوية علاقات "حماس" مع إيران، ووصفها بالدولة الوحيدة التي تدعم الحركة علانية، وبصورة جوهرية، وتقدم لها إمدادات كبيرة، بما فيها الخبراء، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

وذكر التقرير أن العبارة الأشهر للقيادي هي: "المقاومة هي المبرر الأساسي لوجود حماس، فهي إما أن تستعد للمعركة، أو تشارك فيها".

وأفادت الصحيفة بأن جهاز الأمن الإسرائيلي العام ا"لشاباك" كشف في 2014 عن خطط كبيرة لـ"العاروري" لتنفيذ عمليات مسلحة قاسية ضد (إسرائيل)، تضمنت اختطاف بعضهم في الخارج والضفة، والتسلل للمستوطنات، وتحضير سيارات مفخخة في قلب المدن الإسرائيلية، وتفجير خط القطارات والملعب الكبير في القدس.

وقالت "إسرائيل اليوم" إن "العاروري" تولى بنفسه تمويل هذه المخططات من الناحية المالية بأكثر من مليون شيكل (الدولار يساوي 3.6 شيكل) لشراء الأسلحة والوسائل القتالية.

فيما أكدت اعتقال قرابة 93 ناشطاً من "حماس" حينها، موزعين بين 37 قرية وبلدة فلسطينية في الضفة.

وفي الوقت الذي يجري فيه "العاروري" مباحثات لترسيخ التهدئة في غزة، فإن عيونه ما زالت موجهة نحو الضفة الغربية من خلال ترميم قدرات "حماس" العسكرية فيها، بما فيها إنتاج قذائف صاروخية رغم الصعوبات الأمنية التي تواجهها "حماس" هناك، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

  كلمات مفتاحية

العاروري حماس قطاع غزة الضفة الغربية تهدئة تبادل أسرى تقارب مع إيران

حماس تحذر: المساس بالعاروري يغير الأوضاع