تبخرت أحلام التجار بمصر في إنهاء حالة الركود وجذب الزبائن إلى أسواق الملابس مع اقتراب موسم عيد الأضحى وانطلاق أوكازيون الصيف (تخفيضات)، حيث خيم الركود واستمرت حالة العزوف في الأسواق مع ارتفاع أسعار الملابس.

وعزفت العديد من الأسر المصرية عن شراء ملابس جديدة في العيد هذا العام بسبب زيادة الأعباء الاقتصادية على كاهلها، واتجاهها إلى سد أولوياتها من الطعام والشراب قبل شراء أي ملابس جديدة.

واعترف رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية بالاتحاد العام للغرف التجارية، "يحيى زنانيري" بأن حالة السوق لا تزال في حالة غير طبيعية، رغم وجود بعض الرواج بالمقارنة بفترة ما قبل التخفيضات تصل إلى 20-25%.

وأرجع سبب ركود السوق، إلى ضعف القوة الشرائية، وارتفاع أسعار الملابس، والزيادة السعرية في السلع الغذائية الأساسية.

واعتبر أن ارتفاع الأسعار غير من أولويات المواطن، لتصبح فكرة شراء الملابس فكرة غير أساسية، ويمكن تأجيلها ليس لفترة بل لمواسم.

وعبر عن آماله في أن تصل نسبة التحسن إلى 30%، مع حصول الموظفين على مرتباتهم، وقرب عيد الأضحى، مشيرا إلى أن فترة الأوكازيون ستمتد إلى شهر سبتمبر/أيلول، لتكون فرصة للمستهلك لشراء ما يلزمه من ملابس جاهزة، بحسب تصريحاته لـ"الأهرام" المصرية.

كما توقع ارتفاع أسعار الملابس بنسبة 20%، ابتداءً من موسم الشتاء المقبل، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء، والبنزين، والضريبة العقارية، رغم أن ملابس هذا الموسم صنِّعت قبل الزيادات.

وأكد أن الطريق الوحيد الذي يمكن من خلاله خفض أسعار الملابس، هو خفض قيمة الدولار أمام الجنيه، فالتعويم كان سببًا من أسباب هذه الارتفاعات.

واعترف رئيس شعبة الملابس بأن منطقة "وكالة البلح"، التي تبيع الملابس المستوردة المستعملة وغير المستعملة عن طريق البالات التي يحصلون عليها من الموانئ بأسعار منخفضة نسبيا، أصبحت منافسًا حقيقيًا لسوق الملابس في ظل حالة ارتفاع الأسعار، حيث أصبح يتجه إليها مستويات اجتماعية مرتفعة.

لكنه استدرك بأنها لا تمثل مصدرًا للقلق لأنها تجذب المستهلك بنسبة 10-15% فقط على مستوى الجمهورية، بينما تصل النسبة من 20-25% على مستوى محافظة القاهرة، وهي نسبة ضعيفة لا ترتقي لأن تكون مصدرًا للتهديد.