إحالة ناشط موريتاني مناهض للعبودية إلى المحاكمة

الثلاثاء 14 أغسطس 2018 01:08 ص

أحالت السلطات الموريتانية الناشط الحقوقي المناهض للعبودية «بيرام ولد والداه ولد إعبيدي»، للمحاكمة بتهمة المس المتعمد بحياة الأشخاص بغية إلحاق الضرر بهم والتحريض على ذلك والتهديد بالعنف.

ومثل "ولد إعبيدي"، المرشح للانتخابات النيابية المقررة في 1 سبتمبر/أيلول المقبل، الإثنين، أمام النائب العام، الذي قرر إبقاءه في الحبس وإحالته إلى المحاكمة.

وفي السياق ذاته، قرر النائب العام حبس ناشط آخر يدعى "عبدالله ولد حسين" بتهمة "الاشتراك" في الجرم.

والثلاثاء الماضي، اعتقلت قوات الأمن رئيس "مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية" (حركة مناهضة للعبودية)، وأودعته السجن في العاصمة نواكشوط إثر شكوى تقدم بها ضده الصحفي "داداه عبدالله" يتهمه فيها بـ"القذف والسبّ والتحريض".

ومع بداية ثمانينات القرن الماضي بدأت موريتانيا بمحاربة ظاهرة العبودية، وسنت قانونا يقضي على العبودية ويحرمها، بناء على فتوى دينية أصدرها عدد كبير من العلماء البلد.

وبدأت ظاهرة العبودية تختفي من العاصمة نواكشوط وكبريات المدن الداخلية، لكنها ظلت تمارس بشكل سري في الأرياف والمناطق النائية بحسب المنظمات الحقوقية المحلية منها والدولية.

وظلت قضية مكافحة العبودية تشغل الموريتانيين وتؤثر سلبا في سمعة البلاد وترتيبها في التقارير الدولية المعنية بحقوق الإنسان ومكافحة الاتجار في البشر.

وتستحدث السلطات الموريتانية بين الفينة الأخرى القوانين والإجراءات التي تحاول من خلالها التخفيف من تأثير عقود من الرق واستغلال شريحة "الحراطين" "العبيد السابقين"، كان آخرها سنها قوانين جديدة تكافح العبودية خلال حوار سياسي نظم عام 2011 وأسفر عن تجريم العبودية في الدستور الموريتاني لأول مرة.

وتنفى الحكومة وجود العبودية في الدولة، فيما تتحدث عن "آثار العبودية" خلال العقود الماضية، وتعد السلطات الخطط لمكافحة هذه الآثار، حيث أنشأت وكالة لمكافحة ما سمته "آثار الرق".

ويرى الناشطون الحقوقيون في موريتانيا أن "تجاهل السلطات لوجود ظاهرة العبودية في البلاد غير مقبول"، وأن "البلاد لديها ترسانة قانونية مُجرِّمة للعبودية، لكنها تفتقر إلى الإجراءات المطبقة".

  كلمات مفتاحية

موريتانيا نواكشوط العبودية في موريتانيا محمد كوثراني

الرئيس الموريتاني: لن أعدل الدستور للترشح لولاية ثالثة