حذرت غرفة التجارة الأمريكية الرئيس "دونالد ترامب" مما وصفته بـ"عزل الحلفاء فى حرب تجارية متبادلة"، وذلك تعليقا على الأزمة الأخيرة بين الولايات المتحدة وتركيا.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للغرفة "مايرون بريلاينت" فى بيان له إن التطورات الأخيرة في العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا تهدد المصالح الاقتصادية للبلدين وتعرض التحالف الذي أثبت قيمته على مر العقود للخطر، مضيفا: "ندعو إلى جانب مجلس الأعمال الأمريكي التركي كلا الحكومتين إلى معالجة خلافاتهما من خلال الحوار بدلا من التطبيق الأحادي للتعريفات والعقوبات والمقاطعات التي هزت الأسواق العالمية في الأيام الأخيرة".

وتابع البيان: "تصعيد العقوبات على واردات تركيا يشكل مخاطر كبيرة على الولايات المتحدة، وعلى مدى أشهر حذرت الغرفة الأمريكية من أن تنفير حلفائنا في حرب تجارية متبادلة سيضر بالاقتصاد الأمريكي ويقوض القيادة الأمريكية العالمية، والدليل على ذلك تصاعد الضرر على العمال والمزارعين والشركات الأمريكية".

واستطرد: "بدلا من ذلك، يجب على جميع الأطراف العمل مع المؤسسات المالية الدولية لتهدئة الأسواق ومعالجة الاختلالات الاقتصادية المستمرة، ومن شأن هذه الإجراءات التي تزيد من هذه التوترات أن تنشر التحديات المالية الحالية بالأسواق الناشئة الأخرى، والبنوك الأوروبية، وفي نهاية المطاف بالاقتصاد الأمريكي".

وتعد غرفة التجارة الأمريكية منذ عام 2013 موطنا لمجلس الأعمال الأمريكي التركي الذي يمثل أكثر من 60 من أكبر الشركات الأمريكية التي تعمل في تركيا.

وغرفة التجارة الأمريكية هي أكبر اتحاد تجاري في العالم ويمثل مصالح أكثر من 3 ملايين شركة من جميع الأحجام، والقطاعات، والمناطق، فضلا عن غرف الولايات والغرف المحلية والاتحادات الصناعية.

ويضم قسم الشؤون الدولية التابع لها أكثر من 80 من الخبراء الإقليميين وخبراء السياسات و 25 مجلسا ومبادرة أعمال خاصة بالبلد والمنطقة.

وتعمل الغرفة الأمريكية أيضا عن كثب مع 117 غرفة تجارية أمريكية في الخارج.

وتوترت العلاقات بين أنقرة وواشنطن على خلفية قضية القس الأمريكي "أندرو برونسون"، واستمرار احتجازه في تركيا بتهم تتعلق بـ"التجسس والإرهاب"، حيث ردت الولايات المتحدة على ذلك بفرض عقوبات اقتصادية على تركيا ألحقت خسائر بعملتها المحلية.