الوسط - الخليج الجديد

أفرجت السلطات البحرينية السبت 24 مايو/آيار عن الناشط الحقوقي البحرينى «نبيل رجب» رئيس مركز حقوق الإنسان فى البحرين، والأمين العام المساعد للإتحاد الدولي لحقوق الإنسان بعد قضائه عامين فى السجن لمشاركته فى مظاهرات غير مرخص لها تطالب بإصلاحات سياسية، ولقيادته حملة ضد قمع الإحتجاجات فى المملكة.

كما سبق وحكم على «نبيل» بالسجن لمدة ثلاثة أشهر العام الماضى 2013 لانتقاده رئيس الوزراء البحريني  فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وألغي الحكم ولكن بعد أن قضى مدة العقوبة.

وقالت منظمة «هيومن رايتس فيرست» فى بيان لها  قبل الإفراج عن «نبيل رجب»: «إطلاق صراح رجب سيكون اختبار كبير للبحرين حيث يوجد معظم المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان فى السجن أو المنفى أو يواجهون إتهامات بسبب أنشطتهم»، بحسب الوسط.

و دعا «نبيل رجب»، في تصريحات لـ«الوسط» بعد خروجه من السجن، إلى «إطلاق خريطة طريق للحوار داخل البيت البحريني من أجل الخروج من الأزمة السياسية التي تعصف بالبحرين منذ مطلع العام 2011».

وقال «أدعو المعارضة والسلطة إلى الجلوس على طاولة المفاوضات على وجه السرعة؛ لأن الوضع الحالي لا يتحمل المزايدات التي أنهكت البلاد، وخاصة مع تضاعف ملف انتهاكات حقوق الإنسان، وارتفاع التوتر السياسي والاضطهاد الديني، واستقواء الداعين إلى الفرقة بين المجتمع بسبب استمرار الأزمة».

وأكد أن «نضالنا من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية سيستمر»، معتبرا أن «الطريق الأسلم لتحقيق الاستقرار هو احترام حقوق الإنسان».

وتستضيف البحرين «المؤتمر الدولي حول المحكمة العربية لحقوق الإنسان» يومي الأحد والاثنين 25-26 مايو آيار الجاري.

 ومن ناحية أخرى، قالت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان في بيانها السبت 24 مايو: «مازال هناك العديد من الأشخاص المعتقلين إلى حد الآن في البحرين، لا لشيء إلا أنهم مارسوا حقوقهم في حرية التعبير والرأي والتظاهر». وأكدت الفيدرالية الدولية أن «السلطات البحرينية لم تنفذ بعد التوصيات التي أصدرتها اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وذلك على رغم التعهدات المتكررة للسلطات».

وكانت لجنة تقصي الحقائق التي أجرت تحقيقات في الانتهاكات التي ارتكبت في إطار قمع الحركة الاحتجاجية في 2011 قد طالبت السلطات بالإفراج عن كل سجناء الرأي. كما أكد تقرير فريق الأمم المتحدة الخاص بالاعتقال التعسفي، عام 2013، على وجود طابع تعسفي لاعتقال «رجب» بسبب آرائه.