اعتقلت السلطات البحرينية الناشط «نبيل رجب» علي خلفية تغريدات له عبر «تويتر»، ورجح البعض أن التغريدات التي هاجم فيها الأجهزة الأمنية واتهمها بإنتاج مقاتلين فى «الدولة الإسلامية»
أوقفت أجهزة الأمن البحرينية، أمس الأربعاء، الناشط الحقوقي «نبيل رجب»، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، للتحقيق معه على خلفية تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وقالت وزارة الداخلية البحرينية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن «الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني قامت باستدعاء «نبيل رجب» لسؤاله عما هو منسوب إليه من قيامه بنشر عدد من التغريدات من خلال حسابه على موقع تويتر والذي أساء فيها لهيئات نظامية».
وأضاف البيان: «وبسؤاله أقر بما نسب إليه، وعليه فقد قامت الإدارة باتخاذ الإجراءات القانونية تمهيدا لعرضه على النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة».
ولمّحت شبكة «بي بي سي» العربية إلى أن تغريدات «رجب» التي هاجم فيها الأجهزة الأمنية البحرينية وتنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق والشام يمكن أن تكون السبب وراء اعتقاله، ورغم أن السلطات لم توضح التغريدات التي وصفتها بالمسيئة، لكن «رجب» كان قد هاجم، الأحد الماضي تنظيم «الدولة الإسلامية» فى تغريدات له، متهما الأجهزة الأمنية البحرينية بأنها أنتجت مقاتلين في «الدولة الإسلامية»، حيث ذكر «رجب» في تغريدة له الأحد الماضي أن «العديد من البحرينيين الذين انضموا إلى ميليشيات تنظيم "الدولة الإسلامية" جاءوا من المؤسسات الأمنية في البلاد، هذه المؤسسات كانت الحاضنة الآيدلوجية الأولى».
من جانبها، استنكرت «جمعية الوفاق» المعارضة اعتقال «رجب»، وعبّرت، في بيان لها، عن رفضها «استهداف كل من يعبّر عن رأيه وكل من يطرح رأي يخالف رأي النظام»، كما طالبت الجمعية بـ«الإفراج الفوري عن الحقوقي نبيل رجب واحترام حقوق النشطاء في الدفاع عن حقوق الإنسان».
وقال أمين عام الجمعية، الشيخ «علي سلمان» بأن «اعتقال «نبيل رجب» يفضح الأجواء القمعية التي يعاني منها شعب البحرين على مدى قرابة الأربعة سنوات»، مخاطباً العالم بقوله: «أيها العالم الحر، نبيل رجب مناضل حقوقي وهو يعتقل الآن لدفاعه عن حقوق الإنسان وعليك الوقوف معه»
وكان «رجب» قد أطلق سراحه منذ 4 أشهر بعد اعتقال دام سنتين على خلفية إدانته في قضايا تتعلق بالتجمهر والدعوة إليه.
و«نبيل رجب» هو ناشط حقوقي بحريني ورئيس «مركز البحرين لحقوق الإنسان» المحظور بالبحرين، وعضو المجلس الاستشاري لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» كما يشغل منصب نائب الأمين العام للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان وهو رئيس «مركز الخليج لحقوق الإنسان».
وبدأ«رجب» نشاطه مع الانتفاضة التسعينية، ومع قيام الاحتاجات البحرينية في بداية 2011 صار أحد أشهر النشطاء العرب على الإنترنت، حيث يتابعه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أكثر من 180 ألف متابع.
في 1 أبريل 2012 استجوبت السلطات البحرينية «نبيل رجب» لساعات عن مشاركته في احتجاجات معارِضة للحكومة ودعوته الآخرين للانضمام إليها وقال محاميه أن هذه الخطوة قد تكون سابقة لتقديمه للمحاكمة. وكتب نبيل أنه سيرفض المثول أمام أي محكمة قائلا أن النظام القضائي البحريني يفتقد أسس الاستقلالية والعدالة.