أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الأربعاء، سحب التصريح الأمني عن المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA) "جون برينان".
وبرر "ترامب" قراره باستخدام "برينان" لصلاحيات وصوله إلى البيانات السرية "لزرع الفرقة والفوضى" حول الإدارة الأمريكية، وفقا لبيان أصدره البيت الابيض.
واعتبر الرئيس الأمريكي أن "أية منافع قد يكتسبها المسؤولون الكبار من المشاورات مع "برينان" تفوقها المخاطر التي يمثلها سلوكه وتصرفاته الشاذة"، بحسب التعبير الوارد بالبيان.
ووفي يوليو/تموز الماضي، اتهم "برينان" الرئيس الأمريكي بـ"الخيانة" على خلفية تداعيات قمة هلسنكي مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ما دفع البيت الأبيض لإعلان النظر في إلغاء تصاريح رئيس وكالة المخابرات المركزية السابق وغيره من كبار المسؤولين الذين استغلوا مكانتهم في إدارة الرئيس السابق "باراك أوباما".
وتتيح تصاريح الممثلين السابقين للإدارة الامريكية الاطلاع على معلومات سرية، بعد مراجعة دقيقة، وجرت العادة أن يحصل الممثلون السابقون للاستخبارات على مثل هذا الوضع.
وانضم برينان إلى قناة NBC News كـ"كبير محللي الأمن القومي والمخابرات" في فبراير/شباط الماضي، وذهب في انتقاده لـ"ترامب" على الهواء إلى أبعد من التشكيك في سياساته، بالدعوة إلى إقالته باعتباره "غير صالح لمنصبه".
وكانت المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي "سارة ساندرز" قد أعلنت، في يوليو/تموز الماضي أن "ترامب" يدرس سحب التصاريح الأمنية الخاصة من موظفين آخرين سبق لهم العمل بالاستخبارات، بينهم الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الاتحادي "جيمس كومي"، والمدير السابق للاستخبارات الوطنية " جيمس كلابر".
كما تضم قائمة المهددين بسحب التصاريح المدير السابق لوكالة الأمن القومي "مايكل هايدن"، والنائب السابق لمكتب التحقيقات الاتحادي "أندرو ماكابي"، ومستشارة الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق "سوزان رايس"، وجميعهم من منتقدي "ترامب".
