"ن.تايمز" تتساءل عن الدور الأمريكي في غارات التحالف باليمن

الخميس 16 أغسطس 2018 04:08 ص

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا تحت عنوان "44 قبرا صغيرا تثير أسئلة حول السياسة الأمريكية في اليمن"، تحدثت فيه عن حادث قصف التحالف لحافلة الأطفال في اليمن الذي نتج عنه وفاة 44 طفلا.

وقالت الصحيفة إن هجوم التاسع من أغسطس/آب كان صادما حتى في الحرب التي كان الأطفال هم ضحاياها وعانوا من أكبر كارثة إنسانية في العالم، حيث انتشر سوء التغذية، وموجات من مرض الكوليرا.

وأشارت إلى أن الغارة الجوية أعادت الأسئلة حول أساليب التحالف والدعم الأمريكي له، مشيرة لسخط القادة العسكريين الأمريكيين من الغارات التي قتلت المدنيين في الأسواق والأعراس والجنائز، وتأكيدهم أن لا دور للولايات المتحدة فيها.

وترى منظمات حقوق الإنسان أن الولايات المتحدة لا يمكنها إنكار دورها في الحرب، خاصة أنها باعت أسلحة بمليارات الدولارات إلى دول التحالف، وقدمت لها الدعم الأمني، وزودت طائراتها بالوقود أثناء تحليقها في الجو.

وأعرب الكونغرس الأمريكي في الآونة الاخيرة عن قلقه بشأن الحرب.

وفي مشروع قانون دفاع وقعه الرئيس "دونالد ترامب" يوم الإثنين، احتوى على بند دعمه الحزبان يطلب من وزير الخارجية "مايك بومبيو" تقديم شهادة أن السعودية وحليفتها الإمارات العربية تتخذان الخطوات اللازمة لتجنب القتلى المدنيين.

وأوضحت الصحيفة أنه ولو لم يقدم "بومبيو" الشهادة فالقانون إذن يحظر على الطائرات الأمريكية تقديم الوقود لمقاتلات التحالف.

ولفتت الصحيفة إلى أن "بومبيو" طرح الهجوم الذي تعرضت له حافلة الأطفال في مكالمة مع ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، وأرسل وزير الدفاع "جيمس ماتيس" جنرالا إلى الرياض للضغط على القيادة السعودية التحقيق في قصف الحافلة.

وفي أعقاب هذا الهجوم ذهب المشرعون في الكونغرس أبعد من هذا، حيث طالبوا الجيش بتقديم توضيح للدور الذي يلعبه في الغارات الجوية على اليمن، والتحقيق فيما إن كان دعم الغارات الجوية سيعرض الجنود الأمريكيين للمساءلة القانونية بما في ذلك اتهامات بارتكاب جرائم حرب.

وحاولت شركة التعهدات الدفاعية الأمريكية "ريثيون" التأثير على المشرعين ووزارة الخارجية من أجل السماح لها ببيع 60 ألف قنبلة دقيقة للسعودية والإمارات في صفقة بمليارات الدولارات.

وبعد أيام من الغارة قدم السكان قطعة معدنية تكشف أن القنبلة مصنوعة في أمريكا من قبل "جنرال داينمكس".

وتقول الإدارة الأمريكية إنها لا تسيطر على القنابل التي تشتريها السعودية والإمارات بطريقة تجارية من أمريكا أو شركات غربية، وأن البنتاغون عرض أكثر من مرة المساعدة في تحديد قائمة بالأهداف الواجب تجنبها، وأن الأمريكيين لا علاقة لهم باختيار الأهداف.

  كلمات مفتاحية

اليمن السعودية التحالف الولايات المتحدة غارات التحالف الحرب في اليمن

55 منظمة حقوقية تطالب بالتحقيق في "غارة صعدة"

"قرقاش" عن قصف حافلة الأطفال باليمن: الحرب دائما بشعة