سجل خام برنت تراجعا أسبوعيا بلغ حوالي 1.25% في ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي، ليشهد بذلك طول فترة من التراجع الأسبوعي في ثلاث سنوات (منذ 2015) جراء المخاوف المستمرة من تباطؤ الطلب في الأسواق الناشئة.

وقال تجار ومحللون إن العائق الأكبر للأسعار هو زيادة قتامة التوقعات الاقتصادية، على خلفية توترات تجارية بين أمريكا والصين وتركيا، وضعف عملات الأسواق الناشئة؛ ممَّا يضغط على النمو واستهلاك الوقود، بحسب "رويترز".

وتزايدت المخاوف من أن النزاعات التجارية وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتدهور الليرة التركية قد تؤثر سلبا على الطلب على المنتجات النفطية.

وفي الوقت ذاته يتجه خام غرب تكساس الوسيط إلى تكبد خسائر للأسبوع السابع، مع انخفاض يتجاوز 2%.

وبعد بلوغها أعلى مستوى في ثلاث سنوات في نهاية يونيو/حزيران، تراجعت أسعار النفط بأكثر من 10% مع تزايد المخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي في الوقت الذي تعمل فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها على زيادة الإنتاج.

كما تبدو إمدادات النفط أكثر وفرة، بعدما زادت مخزونات الخام الأمريكية بأكبر قدر لها منذ عام 2017، وعززت أوبك الإنتاج في يوليو/تموز واستأنفت ليبيا بعض الإنتاج المتوقف.

ورغم أن أسعار النفط الخام، سجلت ارتفاعا طفيفا صباح الجمعة، في التعاملات الأمريكية، فإن ذلك الارتفاع لم يمنع الاتجاه لتسجيل أطول فترة من التراجع الأسبوعي في ثلاث سنوات جراء المخاوف المستمرة من تباطؤ الطلب في الأسواق الناشئة.

وذكرت "بلومبرغ" أن العقود الآجلة زادت 0.6% في نيويورك في الساعة 10.34 صباحًا وسط إضراب آخر للعمال في منصات النفط والغاز في بحر الشمال ومع ارتفاع أسعار النحاس.

لكن الأسعار بقيت منخفضة خلال الأسبوع واتجهت لتسجيل خسارتها السابعة على التوالي في نيويورك بعدما أثار الاضطراب في تركيا وصراع التعريفات الجمركية بين أمريكا والصين مخاوف المستثمرين بشأن الطلب.

وتم تداول خام غرب تكساس الوسيط بالعقود الآجلة تسليم سبتمبر/أيلول عند 65.82 دولارا للبرميل في بورصة نيويورك التجارية مرتفعا 37 سنتا في الساعة 10.35 صباحًَا. وكان إجمالي الحجم المتداول أقل بحوالي 46% عن متوسط 100 يوم.

وبلغ سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي لشهر أكتوبر/تشرين الأول إلى 71.90 دولار للبرميل في بورصة "آي سي إي" الأوروبية للعقود الآجلة ومقرها لندن بزيادة قدرها 47 سنتا.