وزير التعليم الإسرائيلي يتهم "ليبرمان" بالاستسلام لـ"حماس"

الأحد 19 أغسطس 2018 10:08 ص

شن وزير التعليم الإسرائيلي "نفتالي بينيت" هجوما حادا على نظيره بوزارة الدفاع "أفيغدور ليبرمان"، متهما إياه بالاستسلام لحركة"حماس"، على خلفية التسوية التي تعمل مصر و"الأمم المتحدة" على التوصل إليها بين الحركة و(إسرائيل).

وقال "بينيت" الذي يشغل منصب رئيس حزب "البيت اليهودي" إن سياسة وزير الدفاع "أفيغدور ليبرمان" المترددة واستسلامه لحركة "حماس" سيؤديان إلى مواجهة في ظروف ستفرضها الحركة نفسها، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وأضاف "بينيت" للصحيفة أن محاولات "ليبرمان" إقناع الفلسطينيين في غزة بإسقاط حكم "حماس" وجلب الأمن لسكان غلاف غزة (الإسرائيليين)، هي "خربشات وانعدام مسؤولية"، حسب وصفه.

وتابع: "ليبرمان الذي قال إنه سيقضي على حكم حماس وسيغتال (إسماعيل) هنية (رئيس المكتب السياسي للحركة)، يقدم لهم الآن جوائز على حساب أمن (إسرائيل)، وسياسته الضعيفة وانعدام المسؤولية والبراغماتية لديه، هي التي أدت إلى تمكن حماس من حرق الجنوب على مدى 140 يوما ماضية، وإلى تمكنها أيضا من تحديد موعد نزول الإسرائيليين هناك إلى الملاجئ والخروج منها".

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن مكتب "ليبرمان" فضل عدم الرد على اتهامات "بينيت"، لكن المتحدث باسم حزب "إسرائيل بيتنا" رد على هجوم "بينيت" على زعيم الحزب، قائلا: "إن سياسة حكومة (إسرائيل) يحددها أعضاء الكابينيت (المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية)، أو على الأقل الذين يحضرون اجتماعاته"، في إشارة إلى تغيب "بينيت" ووزيرة العدل الإسرائيلية "اييلت شاكيد" (من البيت اليهودي أيضا) عن الجلسة الأخيرة للكابينيت، الأحد الماضي، التي كان يفترض أن تناقش قضية التسوية مع "حماس".

وأضاف المتحدث باسم حزب "إسرائيل بيتنا" في دفاعه عن "ليبرمان"، "أن الذي يريد التضحية بدماء الجنود على مذبح مصالحه السياسية لا يستحق أن يناقش القضايا الأمنية، والأفضل أن يكرس وقته لافتتاح السنة الدراسية التي هو مسؤول عنها"، في إشارة إلى وزير التعليم "بينيت".

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن "بينيت" فضل مهاجمة وزير الدفاع فقط، وتجنب انتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أو أجهزة الأمن الإسرائيلية التي تدعم التسوية، والتي أوصت مؤخرا بفتح معبر "كرم أبو سالم" الذي تدخل إلى غزة عبره كافة البضائع، بعد أن أغلقته (إسرائيل) مدة أسبوعين.

واتهم مقربون من "ليبرمان"، "بينيت" بأنه يدير معركة سياسة ضد وزير الدفاع الإسرائيلي، لأغراض انتخابية، كونه يتجنب انتقاد "الكابينيت" و"نتنياهو" والجيش والأجهزة الأمنية، بل يستهدف "ليبرمان" فقط.

ويتوقع أن تؤدي الظروف الداخلية التي يواجهها "نتنياهو" إلى الإعلان عن تبكير الانتخابات العامة في (إسرائيل)، لذلك تتصاعد التوترات السياسية بين الأحزاب والمسؤولين الإسرائيليين في سعيهم لكسب المزيد من المؤيدين.

كما قد يؤدي تقديم لوائح اتهام ضد "نتنياهو" في 3 قضايا فساد يواجهها، إلى إعلانه حل الكنيست والذهاب لانتخابات مبكرة، كي يؤجل العملية القضائية ويواجهها لاحقا بصفته زعيما منتخبا من جديد.

  كلمات مفتاحية

حماس وزارة الدفاع الإسرائيلية استسلام تهدئة انتخابات مواجهة ليبرمان وزير التعليم الإسرائيلي

اتفاق هدنة طويلة وشيك بين "حماس" و(إسرائيل) بوساطة مصرية

مسؤول إسرائيلي: كاذب من يقول لا محادثات مع "حماس"