اتفاق هدنة طويلة وشيك بين "حماس" و(إسرائيل) بوساطة مصرية

الجمعة 17 أغسطس 2018 06:08 ص

قال مصدر أمني مصري إن اتفاقا بين "حماس" و(إسرائيل) بات وشيكا، مؤكدا أن القاهرة تضع اللمسات النهائية لبنود هدنة طويلة الأمد بينهما.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ"رويترز"، أن "التهدئة مدتها عام يتم خلالها التواصل لتمديدها لمدة أربع سنوات أخرى".

ويحظى اتفاق التهدئة بدعم أممي وأوروبي وأمريكي، ويشمل قضايا أخرى وملفات تتعلق بتبادل الأسرى ورفع الحصار عن القطاع. 

كذلك ستشمل الهدنة الطويلة الأمد فتح ممر بحري من غزة إلى قبرص تحت إشراف إسرائيلي، وإقامة مشاريع اقتصادية في القطاع بدعم خليجي.

وتوسطت مصر في هدنة مؤقتة سمحت بإدخال البضائع إلى القطاع قبل عيد الأضحى الذي يحل الأسبوع المقبل، إضافة إلى فتح معبر كرم أبوسالم التجاري مع غزة، وتوسيع منطقة الصيد الخاصة بالقطاع، في مياه تحت الحصار البحري الإسرائيلي، من 3 أميال بحرية إلى 9 قبالة الساحل الجنوبي و6 أميال في الشمال.

وأضاف المصدر: "نضع اللمسات الأخيرة للتوقيع على بنود التهدئة من كل الأطراف ونتوقع أن نعلن عنها الأسبوع المقبل إذا ساعدتنا فتح على ذلك".

ولم ينضم مسؤولون من "فتح" إلى مسؤولين من "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى لإجراء المحادثات في القاهرة بشأن الهدنة طويلة الأمد.

وكان من المقرر أن يلتقي مدير المخابرات العامة المصرية "عباس كامل" بالرئيس الفلسطيني "محمود عباس" في رام الله بعد محادثات مماثلة في تل أبيب، لكن الأول غادر دون أن يلتقي الثاني الذي كان لديه ترتيبات مسبقة تخص مؤتمرا للقيادة الفلسطينية.

لكن المصدر قال إن "عباس" أبلغ مصر بأن ممثلين عن حركة فتح سينضمون للمحادثات في القاهرة في وقت لاحق من هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل.

والخميس، التقى "عباس كامل"، رئيسَ الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، لبحث بنود اتفاق التهدئة في غزة.

وإلى جانب المطالبة بالهدوء على الحدود، تشترط (إسرائيل) أن تعيد "حماس" رفات جنديين قتلا خلال حرب غزة عام 2014 وإطلاق سراح مدنيين اثنين لا يزال مصيرهما مجهولا، لكن تل أبيب تقول إنهما محتجزان لدى الحركة.

وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي وعضو مجلس الوزراء الأمني "تساحي هنجبي"، ردا على سؤال عما إذا كان التوصل إلى اتفاق واسع يتوقف على عودة رفات الجنديين: "هذا هو السبيل الوحيد".

ومنذ 30 مارس/آذار الماضي، يسود توتر على حدود قطاع غزة عندما بدأ الفلسطينيون بتنظيم «مسيرات العودة»، التي شهدت مواجهات أسفرت عن استشهاد نحو 157 فلسطينيا وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، ومقتل جندي إسرائيلي.

  كلمات مفتاحية

حماس إسرائيل غزة اتفاق هدنة المخابرات المصرية عباس كامل

رئيس المخابرات المصرية يلتقي "نتنياهو" لبحث الهدنة في غزة

مسؤول إسرائيلي: اتفاق التهدئة في غزة "شبه جاهز"

وزير التعليم الإسرائيلي يتهم "ليبرمان" بالاستسلام لـ"حماس"