قتلى وجرحى بنيران الحوثيين أثناء تفريق مظاهرة رافضة لهم في تعز

الثلاثاء 24 مارس 2015 08:03 ص

قُتل 8 متظاهرين، وأصيب نحو 120 آخرين برصاص ميليشيات الحوثيين، اليوم الثلاثاء، خلال تفريق تظاهرات رافضة لتواجدهم في مدينة تعز وسط اليمن، ومديرية التربة.

وأفاد شهود عيان، أن مسلحين حوثيين، أطلقوا الرصاص الحي باتجاه تظاهرة خرجت لرفض تواجدهم في مدينة «التربة»، بمحافظة تعز، وكان المتظاهر «محمد عبد الكريم» هو أول الضحايا الذين فارقوا الحياة.

وفي مدينة تعز عاصمة المحافظة، أطلق مسلحون حوثيون النار على تظاهرة رافضة لتواجدهم، ما أدى إلى مقتل وإصابة متظاهرين.

وتحركت مسيرات في وقت سابق اليوم، من شارع «جمال» وسط مدينة تعز، وجابت شوارع أخرى، قبل أن تلتحق بالمعتصمين الرافضين لتواجد ميليشيات الحوثيين، قرب مقر قوات الأمن الخاصة في المدينة (يسيطر عليه الحوثيون).

وردد المشاركون في المسيرات هتافات، من بينها:«يا تعز عليّ رأسك نحن شبابك وحراسك، يا حوثي ارحل ارحل». ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات اليمنية في المحافظة أو من قبل ميليشيات الحوثيين بشأن ما ذكره الشهود.

وكان المتظاهرون، قد أعلنوا مساء أمس في بيان لهم عن خطة لتصعيد الاحتجاج السلمي بالمحافظة، تشمل في بدايتها توسيع رقعة الاعتصام أمام بوابة معسكر قوات الأمن الخاصة لتشمل مساحة كبيرة.

وأعلن البيان عن تصعيد سلمي من نوع آخر سيبدأ بتنفيذه، اليوم الثلاثاء، يتضمن عمل طوق ناري بواسطة حرق الإطارات، لمنع أي تقدم لمسلحي الحوثي بزي الأمن تجاه المتظاهرين.

وكان متظاهرون بدأوا اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر قوات الأمن الخاصة، أمس الأول السبت، ونصبوا مخيما كبيراً بعد يوم من دخول قوات حوثية المعسكر، وهو ما يرفضه المحتجون.

وأفاد شهود عيان الأحد بأن متظاهراً يدعى «بليغ بجاش» قتل، وأصيب 10 آخرون برصاص حي من قبل ميليشيات الحوثيين، الذين يرتدون زي الأمن وتم نقلهم إلى مستشفيات في المدينة، كما تعرض عشرات أخرون لإصابات بحالات إغماء بسبب إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع قرب مقر قوات الأمن الخاصة في مدينة تعز، التي تحمل اسم المحافظة.

فيما أفاد شهود عيان ومصدر أمني الجمعة أن قوات موالية للحوثيين تتألف من 20 عربة عسكرية وناقلات جند إضافة إلى سيارتين تحملان مسلحين، دخلوا محافظة تعز دون مقاومة، واستقروا في مقر القوات الخاصة.

كما واصل الحوثيون مطلع الأسبوع الجاري، حشد قوات عسكرية ومسلحين إلى محافظة تعز، التي تشرف جغرافيا على مضيق باب المندب، وتشكل خاصرة للمحافظات الجنوبية، حيث حل الرئيس «عبد ربه منصور هادي» في 21 فبراير/ شباط الماضي.

ويتخوف مراقبون من خطورة نقل «الحوثي» قواته إلى محافظة تعز، التي أعلنت عاصمة ثقافية لليمن عام 2013، ويرون أن التحالف الثنائي بين الرئيس المخلوع، «على عبد الله صالح»، والحوثيين، يهدف لجعل المحافظة المشرفة على باب المندب، منصة لاجتياح عسكري مرتقب ضد محافظات الجنوب، وخصوصاً بعد إخفاقهم في بسط السيطرة على مطار عدن الدولي، خلال الأيام الماضية، عبر قيادات عسكرية متمردة على قرارات الرئيس «هادي».

  كلمات مفتاحية

الحوثيين تعز اليمن مظاهرات رافضة للحوثيين

الحوثيون على باب المندب: الميليشيات تسيطر على مطار تعز وأجزاء من المدينة

ميليشيات الحوثيين تطلق النار في إب على مظاهرة رافضة لانقلابهم

الحوثيون يعتدون علي تظاهرات ذكرى الثورة الرافضة لانقلابهم بالعاصمة صنعاء

«الحوثي» يخطط للسيطرة على «تعز»

السودان يستعد لاستقبال جرحى المعارك التي تدور في اليمن