قال زعيم حزب "غد الثورة" والمرشح الرئاسي المصري الأسبق، "أيمن نور"، إن قرار الانقلاب العسكري على الرئيس "محمد مرسي"، في 3 يوليو/تموز 2013، لم يكن مصريا، بل اتخذته السعودية ونفذته الإمارات.

وأضاف "نور"، خلال شهادته في برنامج "المحاكمة" الذي يذاع على تلفزيون "وطن" (خاص)، أن النية كانت مبيتة للانقلاب على ثورة يناير بصرف النظر عن وجود "مرسي" في سدة الرئاسة من عدمه.

وأضاف: "لو لم يكن الدكتور مرسي في الحكم كان سيتم هذا الانقلاب، لكن ربما كان في وقت مختلف قليلا أو لأسباب مختلفة"، لافتا إلى أن "الترتيب لفكرة الانقلاب على دولة مدنية ديمقراطية كان واضحا جدا، وكان مقررا ومُرتبا له منذ فترة طويلة".

وتابع زعيم حزب "غد الثورة": "بدأ الترتيب للانقلاب يوم 11 فبراير/شباط 2011، وهو اليوم الذي تنحى فيه الرئيس المخلوع حسني مبارك عن سدة الحكم".

ولفت إلى أن الدور الإماراتي بالانقلاب تجسد في الشهور الستة الأخيرة من حكم "مرسي" عبر شراء ولاء العديد من الإعلاميين المصريين؛ ما لاقى دعما من جانب المؤسسة العسكرية، وعلى رأسها "عبدالفتاح السيسي" (وزير الدفاع آنذاك والرئيس حاليا).

وأكد "نور" أن "مرسي استشعر (خلال تلك المرحلة) حجم الخلاف والشقاق وتأثير الإعلام في تغيير مشاعر فئة من الناس".

وشدد المرشح الرئاسي المصري السابق على أن "مرسي" كان جديا في تحقيق شراكة وطنية، محملا جماعة "الإخوان المسلمين" والقوى الإسلامية مسؤولية عدم الوصول إليها؛ "لأنه لم تكن هناك رغبة جدية لهذه الشراكة حينها"، حسب قوله.

وأشار إلى أن ارتباطات بعض القوى المدنية بالمؤسسة العسكرية وقفت حائلا دون نجاح "مرسي" في تأسيس حوار وطني موسع، مضيفا: "لم يكن هناك قبول لأي دعوة للشراكة، ولم يكن لديهم أي رغبة في التواصل مع مؤسسة الرئاسة".

ولفت "نور" إلى أن الخلاف في فترة حكم "مرسي" لم يصل لمرحلة الحرب الأهلية كما يدعي خصومه، "لكن كانت هناك أطراف داخلية تشعل النيران في كل مرحلة؛ كالدولة العميقة والمؤسسات ذات العلاقة بالمخابرات الحربية والعامة ونظام (حسني) مبارك، وكذلك على المستوى الإقليمي".

وأكد زعيم حزب "غد الثورة" أن دولة الإمارات مثلت اللاعب الرئيسي في الانقلاب المصري، وكانت "قفازا ينفذ رغبة دول أخرى في المنطقة لم تكن مستريحة لفكرة الثورة والتغيير في مصر، وكان السيسي وما زال أداة وشريكا في تنفيذ هذا المخطط"، حسب تعبيره.