الصين تتحدى أمريكا وتصر على مواصلة شراء النفط الإيراني

الاثنين 20 أغسطس 2018 06:08 ص

قالت "رويترز" إن الصين تعتزم الاستمرار في شراء النفط الخام الإيراني رغم العقوبات الأمريكية التي أعيد فرضها بعد انسحاب الولايات المتحدة في مايو/أيار من اتفاق أبرم عام 2015 لوقف برنامج طهران النووي.

وأشارت الوكالة إلى أن بكين تنوي استخدام ناقلات نفط من إيران لمشترياتها من الخام الإيراني؛ في مسعى لالتفاف على الحظر الأمريكي المفروض على مشتريات النفط الإيرانية الذي سيبدأ في نوفمبر/تشرين الثاني.

ونقلت عن مصادر قولها إن مشترين صينيين للنفط الإيراني، بدأوا في تحويل شحناتهم، إلى سفن مملوكة لشركة الناقلات الوطنية الإيرانية، لنقل جميع وارداتهم تقريبا.

وأكد أحد المصادر، وهو مسؤول تنفيذي كبير بقطاع النفط في بكين، أن "التغيير بدأ منذ فترة قريبة جدا، وكان مطلبا متزامنا من الجانبين تقريبا".

وبدأت شركات تأمين تتمركز بالأساس في الولايات المتحدة وأوروبا في تقليص نشاطها الإيراني امتثالا للعقوبات.

وبغية الحفاظ على الإمدادات الخاصة بهما، قامت شركتا تجارة النفط "تشوهاي تشنرونغ كورب" و"مجموعة سينوبك"، أكبر شركة تكرير في آسيا، بتفعيل بند في اتفاقيات التوريد الطويل الأجل المبرمة مع شركة النفط الوطنية الإيرانية يسمح لهما باستخدام ناقلات تشغلها الشركة الإيرانية وفقا لأربعة مصادر مطلعة.

وقالت المصادر إن سعر النفط بموجب الاتفاقات الطويلة الأجل تغير ليتم احتسابه على أساس التسليم بعد الشحن، بدلا من احتساب السعر على أساس تسليم ظهر السفينة (فوب) في السابق؛ مما يعني أن إيران ستغطي كافة التكاليف والمخاطر المتعلقة بتسليم الخام بجانب التأمين.

وتسعى الولايات المتحدة لوقف صادرات النفط الإيرانية لإجبار البلاد على التفاوض بشأن اتفاق نووي جديد وتحجيم نفوذها في الشرق الأوسط.

وتعتمد إيران، ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة "أوبك"، على مبيعات الخام إلى الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند والاتحاد الأوروبي للحصول إلى إيرادات تشكل نصيب الأسد في ميزانيتها، واستمرار دوران عجلة الاقتصاد.

كانت الولايات المتحدة طلبت من مشترين للنفط الإيراني خفض وارداتهم اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وقلصت اليابان وكوريا الجنوبية والهند ومعظم الدول الأوروبية بالفعل العمليات.

  كلمات مفتاحية

إيران أمريكا الصين الاتفاق النووي الإيراني العقوبات الأمريكية على إيران