قال رئيس الوزراء اليوناني "ألكسيس تسيبراس"، الثلاثاء، إن بلاده استعادت حق تقرير مصيرها ومستقبلها بعد خروجها من برنامج الإنقاذ المالي مع الدائنين الدوليين.

وفي خطاب متلفز من جزيرة إيثاكا، ذات الأهمية الرمزية في الميثولوجيا اليونانية، اعتبر "تسيبراس"، 20 أغسطس/آب 2018، وهو تاريخ انتهاء برنامج الإنقاذ، يوما تاريخيا.

وشبه "تسيبراس" سنوات تدابير التقشف، الممتدة منذ 2010، بملحمة الأوديسة للشاعر الإغريقي "هوميروس".

وأضاف: "فقدنا 25% من دخلنا القومي، وعانى من البطالة 3 من كل 10 أشخاص، و6 من كل 10 شباب، طبقنا تدابير تقشف بقيمة 65 مليار يورو".

وأوضح أن بلاده خلفت وراءها عهد التدابير التقشفية والانكماش الاقتصادي.

وتابع: "استعادت بلادنا حق تقرير مصيرها ومستقبلها".

وأشار إلى أن حكومته نجحت في الخروج من برنامج الإنقاذ المالي، بموجب التوجيهات التي تلقتها من الشعب قبل 3 أعوام ونصف العام.

وأضاف أنهم سيبدؤون مرحلة جديدة دون نسيان الأخطاء المرتكبة في الماضي.

وأمس الإثنين، أنهت اليونان رسميا برنامج الإنقاذ المالي، الذي بدأته مع "الاتحاد الأوروبي"، و"صندوق النقد الدولي"، منذ 2010، بهدف إخراجها من عثرتها المالية.

وقال "فالديس دومبروفسكيس" نائب رئيس المفوضية الأوروبية، في تصريح لقناة "سي إن بي سي" الأمريكية: "نحتفل اليوم بنهاية رحلة طويلة وصعبة، وأود أن أشيد بالشعب اليوناني على مثابرته وسخائه".

وتلقت اليونان أكثر من 260 مليار يورو من "الاتحاد الأوروبي" و"صندوق النقد الدولي"، في شكل حزم إنقاذ على دفعات.

وواجهت اليونان، منذ أبريل/نيسان 2010، أزمة اقتصادية تعرف باسم "الدين الحكومي اليوناني"، بعد طلب الحكومة من "الاتحاد الأوروبي"، و"صندوق النقد الدولي" تفعيل خطة إنقاذ تتضمن قروضا، لمساعدة البلاد على تجنب خطر الإفلاس، مقابل تنفيذها إصلاحات اقتصادية وإجراءات تقشف لخفض العجز بالموازنة.