قال وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" إن قمة أمريكية خليجية ربما تعقد في ديسمبر/كانون الأول المقبل، أو بداية عام 2019، ونفى أن تكون بلاده قد توسطت لحل الأزمة الناشبة حاليا بين تركيا والولايات المتحدة.

وشدد الوزير القطري، عقب محادثاته مع نظيره الأمريكي "مايك بومبيو"، على أن أنقرة وواشنطن تعتبران حليفين مهمين للدوحة.

وحول الأزمة الخليجية، قال "آل ثاني" إنها "لا تزال تراوح مكانها".

وترددت أنباء عن وجود وساطة قطرية بين أنقرة وواشنطن لمحاولة حل الأزمة المتصاعدة بينهما، على خلفية اعتقال تركيا القس الأمريكي "أندرو برونسون"، لاسيما بعد إعلان الدوحة استثمار 15 مليار دولار في تركيا، وإجراءات أخرى تضامنية مع أنقرة في الأزمة الاقتصادية الحالية وهبوط الليرة التركية بشكل كبير.

وبدأت الأزمة مع فرض واشنطن عقوبات على وزيرين في الحكومة التركية، وفرض رسوم على واردات الصلب والألمونيوم التركي، بسبب تواصُل اعتقال "برونسون" في أنقرة بتهم تتعلق بالإرهاب؛ وهو ما تسبب في انخفاض حاد بقيمة الليرة التركية.

ومنذ يومين، نفى مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج العربي "تيموثي لندركينغ"، أنباء لعب قطر دور الوسيط بين تركيا والولايات المتحدة، حسبما نقلت عنه قناة "الحرة" الأمريكية.

وقال "ليندركينغ": "لعبت قطر دور الوسيط في العديد من النزاعات في بعض الأحيان لمصلحتنا لكن في هذه الحال تحديدا لا أرى ذلك".

وأضاف: "أعرف أنهم حريصون على الحفاظ على العلاقات القريبة مع الولايات المتحدة وأعتقد أننا سنجد العديد من القضايا الإقليمية المهمة للحديث عنها ومن المحتمل أن تشمل تركيا".

وطالبت الإدارة الأمريكية خلال الفترة الأخيرة بإنهاء حصار قطر من قبل جيرانها (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، معتبرة أن استمرار الأزمة الخليجية لا يفيد سوى إيران.