أعلنت شركة "روس أوبورون إكسبورت"، التي تدير 85% من صادرات الأسلحة الروسية، الأربعاء، أنها تخلت عن الدولار الأمريكي في صفقات لتصدير أسلحة ومعدات عسكرية.

جاء ذلك بعد 3 أشهر من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية (أبريل/نيسان الماضي) فرض عقوبات بحق 38 شخصية طبيعية ومعنوية روسية، تشمل الشركة، بدعوى انتهاكها لحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وكشف مدير الشركة "ألكساندر ميخييف" أن إحدى أولى الصفقات العسكرية بعملات أخرى تمت بالفعل، وفقا لما نقلته وكالة "إنترفاكس" الروسية.

ولم يكشف "ميخييف" عن آلية تنفيذ الصفقة أو العملة التي تم استخدامها بدلا من الدولار، أو حتى عن اسم الشريك التجاري، كما لم يعلن إذا ما كان هذا النهج هو المعتمد لدى الشركة الروسية مستقبلا من عدمه.

وحول مدى تأثر الشركة بالعقوبات الأمريكية، قال "ميخييف" إن قرار الولايات المتحدة لم يؤثر على آلية تنفيذ الطلبيات، مشيرا إلى أن "روس أوبورون إكسبورت" تعتزم الانتقال إلى عملات أخرى لتنفيذ صفقاتها.

وأضاف: "نحن لا نخفف محادثاتنا، ونقوم بتنفيذ خطة التوريد في الوقت المحدد، ووفقا لذلك تجرى الحسابات مع شركائنا، وهم ينظرون بتفهم إلى الوضع؛ لأن العقوبات ليست موجهة ضد المؤسسات الروسية ومن بينها، (روس أوبورون إكسبورت) فقط، بل ضد عملائنا أيضا".

وتعتبر"روس أوبورون إكسبورت" جزءا من مجموعة "روستيخ"، الحكومية، وتتعاون مع 700 شركة ومؤسسة تابعة لمجمع الصناعات العسكرية في روسيا، من بينها "كلاشنيكوف"، المصنعة للبندقية "إيه كيه 47"، والتي تستخدم على نطاق واسع في كافة أنحاء العالم.

جدير بالذكر أن روسيا تحتل المرتبة الأولى ضمن قائمة مصدري الأسلحة عالميا، وتستحوذ على حصة تبلغ نسبتها 23% من السوق، بأسلحة ومعدات عسكرية تصل قيمتها إلى 15 مليار دولار سنويا.