شنت السلطات المصرية، الخميس، حملة اعتقالات، طالت رموزا يسارية على صلة بمبادرة مساعد وزير الخارجية الأسبق، والمعتقل حاليا السفير "معصوم مرزوق".

وأفاد ناشطون بارزون، عبر منشورات على "فيسبوك" و"تويتر"، باعتقال الأكاديمي "يحيى القزاز" حضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، أثناء زيارة لتقديم واجب العزاء في خالته، كما ألقت السلطات القبض على الخبير الاقتصادي "رائد سلامة".  

وقال المرشح الرئاسي السابق والمحامي الحقوقي "خالد علي" على حسابه الشخصي بـ"فيسبوك"، إن قوات الشرطة ألقت القبض على "القزاز"، وصادرت ثلاثة أجهزة لاب توب من منزله، كما اعتقلت "سلامة"، مطالبا أصدقائه بالذهاب إلى منزله والتضامن مع زوجته.

وقال رئيس حزب الدستور "خالد دواد"، في تغريدة على "تويتر": "الصديق العزيز رائد سلامة أيضا تم اعتقاله في ما يبدو أنها حملة لإلقاء القبض على سياسين في ثالث أيام عيد الأضحى".

وأضاف: "واضح أننا أصبحنا أمام تقليد أمني راسخ، يتم الترويج لقوائم عفو عن محبوسين، وفي نفس الوقت يتم القبض على معارضين جدد لكي تبقى السجون فائضة العدد". 

وفي وقت سابق اليوم، اعتقلت السلطات المصرية، مساعد وزير الخارجية الأسبق "معصوم مرزوق"، بعد أيام من طرحه مبادرة لحلحلة الأزمة السياسية في البلاد، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

ودعت مبادرة "مرزوق" لإقامة استفتاء على بقاء الرئيس الحالي "عبدالفتاح السيسي" في سدة الحكم، وتشكيل مجلس مدني لـ3 سنوات تمهيدا لانتخابات رئاسية وبرلمانية.

ولم تعلن السلطات المصرية بشكل رسمي التهم الموجهة للمقبوض عليهم، كما لم يستدل على مكانهم بعد.

ومنذ إطلاق "مرزوق" مبادرته، توالت البلاغات التي يقدمها محامون موالون للنظام للنائب العام، وتتهمه بمحاولة قلب نظام الحكم وتعمد إثارة الرأي العام.