«يعالون»: نراهن على المحور السني عدا قطر ... و«الإخوان» عدونا المشترك

الأربعاء 25 مارس 2015 06:03 ص

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي «موشيه يعالون» بأن (تل أبيب) تراهن على التعاون المستقبلي مع دول المحور السني باستثناء قطر، وقال إن (إسرائيل) لديها أعداء مشتركون مع هذه الدول مثل جماعة «الإخوان المسلمين» والتنظيمات الجهادية، إضافة إلى ما سماه المحور الشيعي.

وقال «يعالون» في حديثه لبرنامج «بلا قيود» على فضائية «بي بي سي» العربية إن ما يحدث اليوم في الشرق الأسط هو «زلزال جيوسياسي سيهز استقرار المنطقة لفترة طويلة في تقديرنا، نحن لم نسمه أبدا ربيعا عربيا أو زمهريرا إسلاميا، فالوضع أكثر تعقيدا».

وأضاف أن الوضع لا يرتبط فقط بتهديدات تنظيم «الدولة الإسلامية» أو «جبهة النصرة» أو إيران، بل ينطوي على فرص كبيرة، حسب قوله.

وقال: «عندما ننظر إلى التقسيم الجيوسياسي الجديد في المنطقة نلاحظ أمامنا المحور الشيعي الراديكالي بقيادة إيران الذي يضم نظام الأسد وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، وهناك أيضا الإخوان المسلمون، وهو معسكر محدود تمثله بشكل عملي إمارة حماس في غزة وتدعمها تركيا وقطر».

لكن الأهم لـ(إسرائيل) - وفق رأيه - هو ما سماه «المعسكر السني العربي الذي يضم مصر والأردن ودول الخليج باستثناء قطر»، وقال إن هذا المعسكر «تربطه بالغرب وبإسرائيل مصالح مشتركة، أو أعداء مشتركون على الأقل كإيران والمحور الشيعي والإخوان المسلمين والتنظيمات الجهادية العالمية».

وأعرب يعالون عن أمله في أن تعمل الدول العربية السنية مع (إسرائيل) لدرء أخطار هذه القوى.

وتحدث عن البرنامج النووي الإيراني قائلا: «لا أعتقد أن إسرائيل هي الوحيدة التي تواجه الخطر النووي الإيراني، بل تواجهه كثير من دول المنطقة، ويمكنك سؤال الكثيرين في القاهرة أو الرياض أو المنامة وغيرها عن هذا الخطر الذي يهدد استقرار العالم أجمع».

وأضاف: «لننظر إلى ما يفعله النظام الإيراني اليوم دون أن يمتلك السلاح (النووي) في كل من العراق وأفغانستان والبحرين واليمن وسوريا ولبنان وعلى الساحة الفلسطينية، إنه إرهاب في القارات الخمس».

وأوضح أن دولة الاحتلال لم تعتبر ما حدث في مصر انقلابا عسكريا، بل «محاكمة شعبية، لأن التغيير لم يأتي على ظهرالدبابات، بل خرج ملايين يرفضون «مرسي»، على حد زعمه، مضيفا «سمعنا أن أمريكا تعاملت مع ماحدث بمصر أنه انقلاب عسكري، وهددوا بقطع المعونة الأمريكية، واعتقادنا أن هذا خطأ، ووجدنا الطريقة المناسبة لإخبارهم بذلك».

أما نشر جنود في سيناء واقع يقوم على وجود ما وصفه بـ«إرهاب إسلامي متشدد، نتيجة الإهمال الذي حدث أيام «مبارك» ما سمح بنموه هناك، وكان على الصعيدين الأمنى والاقتصادي»، بحسب «يعلون» الذي أشار في الوقت ذاته إلى أن الآن أصبح التعامل مع الأمر بجدية وإصرار أكبر وهم يحققون نتائج أفضل في عهد «السيسي» بحسب قوله.

وألمح «موشيه يعلون» إلى أن «اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل مستقر بين الجانبين، وزاد التعاون في الفترة الأخيرة، مما يؤكد أهمية العلاقات التي تطورت مع «السيسي»، والذي تطرق إليه خلال حديثه في صحفية الواشنطن بوست، من أن هناك تعاونات جدية بين الجانبين».

وأعرب عن أمله بأن يدرك الأمريكيون أن المصريون يتسلحون بأسلحة غير أمريكية بسبب التعامل الفاتر من جانبهم، مضيفًا: «نبهناهم بعدم السماح بحدوث ذلك، ونصحناهم بضرورة الاستمرار في دعم النظام الحالي، الذي يتصرف بمسؤلية وبإمكانية العمل على استقرار المنطقة».

  كلمات مفتاحية

إسرائيل يعالون ''الإخوان'' المحور السني قطر المحور الشيعي

مصر.. وثيقة رسمية تكشف عن تعليمات الأمن للمعاهد الأزهرية بالإبلاغ عن «الإخوان»