لوحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، "هيذر ناويرت"، بفرض عقوبات على أي دولة في العالم تعقد صفقات مع روسيا لشراء منظوماتها للدفاع الجوي من طراز "إس-400".

وقالت "ناويرت"، في مؤتمر صحفي: "نعارض الشراء المحتمل لمنظومات إس-400 من قبل شركائنا وحلفائنا في كل أنحاء العالم".

وتابعت "ناويرت"، ردا على سؤال حول إمكانية فرض الولايات المتحدة عقوبات على أي دولة أخرى فضلا عن تركيا بسبب شراء المنظومات الروسية: "لقد أكدنا سابقا بوضوح ما هي التصرفات التي قد تثير تطبيق عقوباتنا ضد الدول أو الشركات في العالم".

وأوضحت "ناويرت"، تعليقا على الأنباء حول نية تركيا الإسراع في عملية حصولها على هذه الأسلحة من الجانب الروسي، أن "وجود منظومات إس-400 في الدول الحليفة لنا ضمن الناتو مثل تركيا تثير قلقا لدى الولايات المتحدة؛ لأن ذلك يتناقض مع سياساتنا".

وأكدت الولايات المتحدة مرارا في وقت سابق، بما في ذلك على لسان وزير خارجيتها، "مايك بومبيو"، عزمها منع عقد الدول الحليفة لها صفقات لشراء منظومات "إس-400" الروسية، مهددة بفرض عقوبات عليها.

وتعتبر تركيا، الدولة الثانية بعد الصين التي اتفقت مع روسيا على تزويدها بهذه المنظومات.

وتعهدت السلطات التركية، في وقت سابق، بأنها لن تتراجع عن تطبيق الصفقة بين البلدين رغم الضغوط الأمريكية عليها، وشددت على أن اتخاذ أي قرار بخصوص مسائل مثل شراء منظومة "إس-400" هو "بيد تركيا فقط كونها دولة ذات سيادة".

والثلاثاء الماضي، أكدت شركة "روس أبورون إكسبورت" الروسية أنها ستبدأ تسليم تركيا منظومات "إس-400" العام المقبل.

ومنظومة "إس-400" دخلت حيز الاستخدام في 2007، وهي منظومة مضادة لـ: طائرات الإنذار المبكر، وطائرات التشويش، وطائرات الاستطلاع، والصواريخ الباليستية متوسطة المدى.

وتستطيع صواريخ "إس 400" إسقاط جميع وسائل الهجوم الجوي الموجودة حاليا بما فيها الطائرات والمروحيات والطائرات المسيّرة، والصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية التكتيكية التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 4800 متر في الثانية.