لا يزال السودان يشهد أزمة في توفير الدقيق للمطاحن رغم إعلان وزارة المالية عن زيادة دعم جوال الدقيق من 100 جنيه إلى 250 جنيها (نحو 14 دولارا)، ووصول باخرة روسية محملة بالقمح لميناء بورتسودان.

ويشهد السودان أزمة في توفير الدقيق للمطاحن منذ أكثر من شهر نتيجة شح موارد النقد الأجنبي في بنك السودان المركزي.

ولجأ المركزي إلى الاستدانة من بعض المصارف التجارية لتغطية احتياجات البلاد من السلع الأساسية كالقمح والوقود.

وأعلنت وزارة المالية السودانية، في بيان، أنه حرصا منها على استمرارية توفير الخبز وتخفيفا لأعباء المعيشة، سيتم العمل بنفس سعر الخبز الحالي ووزنه، بهدف المحافظة على استمرارية عمل المخابز دون توقف أو نقصان في الكمية المنتجة من المخابز.

وطالبت الوزارة المطاحن "بالالتزام بزيادة الإنتاج اليومي حتى يصل لأكثر من 100 ألف جوال لتغطية الاحتياج بالعاصمة والولايات".

ودعت الجهات الأمنية والقوات النظامية والشعبية إلى أخذ الحيطة والحذر للمحافظة على الدقيق المدعوم، منعا لممارسات التهريب.

بدوره، قال وزير الدولة بوزارة المالية، "طارق شلبي"، في تصريحات صحفية، إن الدولة تسعى جاهدة في توفير سلعة الخبز، باعتباره سلعة استراتيجية ومرتبطة بحياة المواطنين.

وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت عدة معالجات وسياسات للخروج من هذه الضائقة، التي تسبب فيها الازدياد العالمي لسعر القمح.

من جهته، قال اتحاد المخابز السودانية، عبر بيان، إنه تسلم الحصص المخصصة للدقيق كاملة دون نقصان ما يبشر بانفراج الأزمة، وأن كل المطاحن تعمل بالطاقة القصوى لتوفير الدقيق وانسيابه بالصورة المطلوبة.

وأشار إلى تسلم جميع المخابز بولاية الخرطوم حصتها من الدقيق كاملة، وتوقع الاتحاد انتهاء أزمة الخبز خلال يومين. 

وتواجه الكثير من المطاحن مشكلات وتحديات في توفير طاقة الكهرباء؛ ما دفع وزارة الموارد المائية والري والكهرباء إلى إعطاء أولوية خاصة في توفير الكهرباء لمطاحن الدقيق بالبلاد.

وناشد الأمين العام لاتحاد المخابز السودانية، "بدر الدين الجلال"، الجهات المختصة لتذليل العقبات التي تواجه عمليات الطحن في المطاحن العاملة بولاية الخرطوم، والبالغة 42 مطحنا، لتغطية احتياجات الولاية من الدقيق، والتي تبلغ 45 ألف جوال يوميا.

وأكد، عبر بيان، أن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر جعل المطاحن تعمل بنسبة 60% من طاقتها؛ مما قلص من القدرة على إنتاج الخبز. 

وأشار "الجلال" إلى ضرورة زيادة كميات الجازولين للمولدات بالمطاحن لمقابلة الفجوة الحالية، حتى تباشر عملها بعد توقف التيار الكهربائي.