اعتبرت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية، أن خطوة السعودية بإلغاء الطرح المحلي والعالمي، لشركة النفط الوطنية العملاقة ""أرامكو"" والذي كان سيعد الأضخم من نوعه في التاريخ، سيؤثر على ثقة المستثمرين في الحكومة السعودية، وتحولاتها نحو التحديث والانفتاح.
وكانت "رويترز" قد كشفت أن السعودية أمرت بوقف عمليتي الطرح السابقتين لـ"أرامكو"، وسرحت المستشارين الماليين للإدراج، مع تحول اهتمام السعودية صوب استحواذ مقترح على "حصة استراتيجية" في مصنع البتروكيماويات المحلي الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، فيما نفت السعودية تلك الأنباء.
وقالت المجلة البريطانية إنه بين ليلة وضحاها تغير كل شيء في منطقة الظهران، حيث المقرات الرئيسية لشركة "أرامكو" كبرى شركات النفط في العالم.
وأضافت أن المصرفيين، الذين كانوا يعملون على ما كان يتوقع أنه أضخم عرض أسهم في الأسواق المالية، غادروا إلى بلادهم، وربما لن يعودوا أبدا، وحل محلهم أشخاص يعملون على إمكانية شراء شركة "سابك" للبتروكيماويات المملوكة من الحكومة.
وذكرت المجلة، أن الكثير من العمل التحضيري للطرح قد تم، من ناحية جعل استصدار شهادة عن الاحتياط، وجعل الشركة شركة يديرها المساهمون فيها، ومن هنا فتأجيل الطرح العام لحين نجاح "أرامكو" بالسيطرة على شركة البتروكيماويات (سابك)، سيجعل الكثير من المستثمرين حذرين بشأن خطط التحول في السعودية، خاصة أن الثقة قد تأثرت بعد اعتقال الأمراء والأغنياء السعوديين في فندق بالرياض العام الماضي، وعمليات الملاحقة للمعارضة وقمعها.
