كشفت الأرقام الصادرة عن قطاع السياحة التركي، السبت، عن تأثير إيجابي غير متوقع لأزمة سعر صرف العملة المحلية (الليرة)، دفعت وزير الثقافة والسياحة التركي "نعمان قورتلموش" إلى رفع سقف توقعات استقطاب السائحين في 2018.

وتصل توقعات الوزارة لعائدات السياحة التركية إلى 50 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، بسبب تأثير انخفاض سعر صرف الليرة إيجابا على أسعار الخدمات بالمطاعم والمقاهي والأسواق التجارية، إضافة إلى انخفاض سعر تذاكر المعالم السياحية الشهيرة، وفقا لما أوردته "بي بي سي".

فتذكرة الدخول إلى المعلم الأثري الشهير "آيا صوفيا" تساوي 40 ليرة (حوالي 6 دولارات ونصف حاليا) بينما كانت نفس التذكرة تعادل قرابة 11 دولارا، العام الماضي، ما يمثل إغراء لإقبال أعداد أكبر السائحين، بحسب الشبكة البريطانية.

ولذا يتوقع المسؤولون الأتراك أن يبلغ عدد السياح الأجانب 40 مليونا، العام الجاري، مقارنة بـ32 مليونا، العام الماضي، وأن تصل عائدات السياحة إلى 32 مليار دولار في 2018 مقابل 26 مليار دولار، في 2017.

لكن هكذا انتعاشة سياحية تواجه تحدي "الحفاظ على نوعية السياح" التي اختلفت كثيرا عن ذي قبل، حسبما يقول صاحب "أورهان باريش"، وهو صاحب وكالة "أسفار" في مدينة إسطنبول.

ويضيف: "صحيح أننا لمسنا قدوم السواح بأعداد أكبر لكن جودة السواح لم تعد كالسابق أي منذ ثلاث أو خمس سنوات. وكمية الإنفاق اختلفت. فقد كان معدل إنفاق السائح فيما مضى يتراوح ما بين 1000 و 5000 آلاف دولار، لكن السائح حاليا ينفق حوالي 300 دولار فقط".

وطالب "باريش" وزارة السياحة بالنظر في واقع تحول تركيا إلى وجهة سياحية رخيصة الثمن عالميا، خاصة أن كثيرا من السياح الأغنياء باتوا يفضلون الذهاب إلى وجهات مختلفة في أوروبا، لاسيما منطقة البلقان، حسب قوله.