أجرى ممثل وزارة الخارجية الأمريكية "ويليام روباك"، السبت، زيارة إلى مناطق خاضعة للأكراد بمحافظة الحسكة (شمال سوريا) في الوقت الذي بدأ فيه الأكراد محادثات غير مسبوقة مع نظام "بشار الأسد" لتحديد مصير الأراضي التي أقاموا فيها إدارتهم المركزية.

وجاءت زيارة "روباك"، وهو المستشار الرئيسي لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، بعد جولتين مماثلتين لمدينة عين العرب (كوباني) ومحافظة منبج خلال الأيام الماضية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وسيحل المسؤول الأمريكي لاحقا في دير الزور (شرق سوريا) حيث تتواجد "قوات سوريا الديمقراطية" وهي تحالف عربي كردي تدعمه واشنطن لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".  

وخلال الزيارة، قال ممثل الخارجية الأمريكية للصحفيين: "نحن مستعدون للبقاء هنا كما قال الرئيس (دونالد ترامب) لضمان القضاء نهائيا على تنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفا: "سنبقى نركز على انسحاب القوات الإيرانية وعلى وكلائها أيضا" في إشارة إلى "حزب الله" اللبناني.

وأثبتت "قوات سوريا الديمقراطية" التي تمثل الوحدات الكردية عمودها الفقري، فعالية في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال السنوات الأخيرة وطردته من مناطق واسعة في شمال سوريا بدعم من التحالف الدولي، الذي ينشر مستشارين عسكريين إلى جانبها.

وفي هذا الإطار، تمكنت "قوات سوريا الديمقراطية"، في 16 من يونيو/حزيران الماضي، من استعادة السيطرة على بلدة الدشيشة بريف الحسكة الجنوبي (شمال شرقي سوريا) بعد انتزاعها من قبضة "الدولة الإسلامية".

وقال المركز الإعلامي للقوات، عبر موقعه الرسمي، إن "قوات سوريا الديمقراطية" تمكنت من السيطرة على بلدة الدّشيشة في ريف مدينة الحسكة الجنوبي بالكامل في إطار المرحلة الثانية من حملة "عاصفة الجزيرة".

وأضاف المركز أن مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" دخلوا بلدة الناصرة (2 كم شرقي الدشيشة) وباتوا على مسافة 3 كم من الحدود السورية العراقية.

وتسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" على نحو 30% من مساحة سوريا حاليا، لتكون بذلك ثاني قوة مسيطرة على الأرض بعد قوات "الأسد".

وكانت قوات "الأسد" قد حققت تقدما ميدانيا كبيرا خلال العامين الأخيرين واستعادت زمام المبادرة على جبهات كثيرة في سوريا على حساب الفصائل المسلحة، بدعم جوي روسي منذ سبتمبر/أيلول 2015، وبدعم آخر من إيران و"حزب الله" اللبناني، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.