إيران تواجه صعوبات بشحن النفط بسبب تخوفات الناقلات العالمية

الأحد 26 أغسطس 2018 09:08 ص

تتخوف الناقلات العالمية من شحن النفط الإيراني، حتى قبل سريان الحظر الأمريكي على صادرات طهران من النفط، والمقرر تطبيقه اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وبحسب خبراء الطاقة، فإن السبب يعود إلى عاملين، أولهما مخاوف هذه السفن من حرمانها لاحقا من الرسو في الموانئ أو التعامل في السوق الأمريكية. أما السبب الثاني فيعود إلى شركات التأمين التي قد ترفض تأمين الشحنات المنقولة.

وحسب تحليل كتبه الخبير "سيرغي مانوكوف"، في  صحيفة "إكسبرت أونلاين" الروسية، فإن شركات نقل النفط الصينية والهندية تتخوف من نقل النفط الإيراني.

ويقول التحليل، نتيجة لذلك نشأ وضع "أحادي الجانب"، مشيرا إلى أن جميع ناقلات النفط الـ17 التي نقلت النفط الإيراني إلى الصين في يوليو/تموز وأغسطس/آب، تحمل علم إيران وتعود. 

ووفق وكالة "بلومبرغ"، فإن العقد الموقع قبل 3 أشهر بين إيران والشركات بشأن نقل الشحنات النفطية إلى كل من الصين والهند كان واضحا، حيث إن نصف السفن التي نقلت النفط الإيراني إلى الصين تقريبا كانت صينية. 

كذلك، يسير مالكو السفن الهندية على نهج زملائهم الصينيين، فللشهر الثاني على التوالي ينقل النفط الإيراني إلى الهند على ناقلات نفط إيرانية حصرا.

وحسب تحليل الكاتب "مانكوف"، فقد أعلنت بكين مرارا أنها لا تنوي التوقف عن شراء النفط الإيراني إرضاء لواشنطن، وكانت نيودلهي، أقل صرامة. 

وبالتالي فمن ناحية، لا يريد الهنود التخلي عن النفط الإيراني، ومن جهة أخرى، لا يريدون إفساد العلاقات مع واشنطن. 

ونتيجة لذلك، ظهر حل وسط، تقلل الهند بشكل رمزي شراء النفط من إيران لتُظهر أنها -وإن يكن شكليا- تنفذ العقوبات الأمريكية، وكذلك الصين، ففي أية لحظة يمكنهما التحجج بالسفن وتأمينها في حال اضطرار لتطبيق حظر واشنطن. 

وتعتمد إيران في مبيعاتها النفطية إلى حد كبير على المشترين الآسيويين، ومن بين أكبر مستورديه: الصين والهند. 

ومطلع الشهر الجاري، دخلت المرحلة الأولى من العقوبات الأمريكية على طهران حيّز التنفيذ، بعد 3 أشهر على قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 مع الدول الست الكبرى.

بينما يتم تطبيق المرحلة الثانية من هذه العقوبات في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بحظر تصدير النفط الإيراني.

وتحول العقوبات الجديدة دون استخدام إيران للدولار الأمريكي في تجارتها، كما تعد ضربة موجعة لصادرات النفط الإيراني، الذي تشكل إيراداته مصدر دخل رئيسيا لإيران.

ومن المنتظر أن تؤثر العقوبات على دول أخرى، حيث أعلنت واشنطن أنها ستفرض عقوبات على الدول التي لا تلتزم بقرارها وتواصل تبادل التجارة مع إيران.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

ناقلات عالمية شحن النفط عقوبات أمريكية الاتفاق النووي الصين الهند شركات التأمين