كشف المصري قاتل طفليه بإلقائهما في مياه النيل خوفا على مستقلبهما، تفاصيل جريمته، في مقطع فيديو، تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أنه ارتكب فعلته تحت تأثير مخدر الحشيش.

وفي مقطع الفيديو، قال والد الطفلين "محمود نظمي السيد"، إنه يتعاطى مخدر الحشيش والبانجو، وأنه تناول المخدر صباح الواقعة، وطلب من زوجته أن تلبس أطفاله ملابس العيد.

وأضاف "السيد" في اعترافاته: "ذهبت عند أقارب زوجتي لكي يشاهدوا ذبح الأضحية ويسلموا على جدهم، ثم اشتريت لهم مسدسات ألعاب بمناسبة العيد، وذهبنا إلى أولاد إخواتي ليلعبوا معهم".

وتابع: "أخذتهم إلى كوبري فارسكور، وأمسكت بابني الأول ريان وقمت بإلقائه، ثم ألقت بمحمد أيضا"، لافتا إلى أنه اتصل بعد ذلك بزوجته وقال لها إن الاولاد اختفوا وإنه لا يعرفم كانهم، وطالبها بالبحث عنهما.

وكان قطاع الأمن العام بمديرية أمن الدقهلية، نجح من كشف غموض واقعة اختطاف طفلين والعثور على جثتيهما بمياه النيل بفارسكور بدمياط (دلتا النيل/شمال).

وأشارت تحريات رجال الأمن، حسبما جاء على لسان الأب، إلى أنه أثناء تواجده بأحد المتنزهات العامة بمدينة ميت سلسيل يرافقه نجلاه "ريان" (5 سنوات)، و"محمد" (3 سنوات)، فوجئ باختفائهما عقب انشغاله بالحديث مع أحد الأشخاص، ثم عثر على جثتي الطفلين بنهر النيل بمدينة فارسكور بدمياط، وما أفاد به مفتش الصحة بأن سبب الوفاة "إسفكسيا" الغرق.

وحسب بيان المديرية، فإن فريق البحث لاحظ أن سلوك والد الطفلين لا يتناسب مع هول الواقعة، وفقدانه طفليه، الأمر الذى دفع أفراد فريق البحث للشك به.

وما أدى إلى زيادة الشكوك والشبهات حول الوالد، ما توصلت إليه التحريات بأن شخصيته مضطربة وتتسم باللامبالاة والاستهتار، وتعاطيه المواد المخدرة، وحديثه مع المحيطين به عن رغبته في التحرر من مسؤولية تربية الطفلين، بالإضافة إلى مغافلته الحاضرين لمراسم دفن طفليه عقب وفاتهما وهروبه.

وعقب تقنين الإجراءات، تمكن فريق البحث من ضبطه وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات من معلومات، تبين أنه مرتكب الحادث حيث اعترف تفصيليًا باصطحابهما صباح يوم العيد بسيارته، وتوجه لزيارة أحد أقاربه وعقب ذلك اصطحبهما لمدينة الملاهي "لاختلاق واقعة اختفائهما"، ثم اصطحبهما بسيارته وتوجه بهما إلى أعلى كوبرى فارسكور، وقام بإلقائهما بنهر النيل.

وأمرت النيابة العامة، بحبس الأب الذي قال إنه ألقى بهما، خوفا على مستقلبهما بعد أن أنفق جميع أمواله، وأنه تخلص منهما حتى يضمن دخولهما الجنة.

يشار إلى أن فريق البحث الجنائي، قدم فيديوهات توضح رصد خط سير والد الطفلين ليلة ارتكابه الجريمة منذ لحظة خروجه من منزله بصحبة الأطفال في أول أيام عيد الأضحى، والتي تؤكد أن الأب لم يتوجه إلى الملاهي نهائيا، وأنه توجه بهم مباشرة إلى مدينة فارسكور بمحافظة دمياط (شمال)، وأثناء سيره توقف بالسيارة داخل إحدى محطات البنزين وبصحبته الأطفال داخل السيارة، وهي الواقعة التي لم يشر إليها والد الطفلين ولم تذكر نهائيا في البلاغ المقدم بمركز ميت سلسيل عقب الحادث.

وأشارت مصادر أمنية إلى أن كاميرات المراقبة سجلت أيضا ظهور الطفلين وهما ينظران من شباك السيارة الخلفي ويلوحان بأيديهما.

وتسببت إجراءات الحكومة المصرية للإصلاح الاقتصادي في مستويات تضخم قياسية، وانهيار القيمة الشرائية للجنيه المصري، ما حمل ميزانية المواطنين بأعباء مالية غير مسبوقة، خاصة أن نسب التضخم لم يقابلها زيادة مماثلة في الرواتب والأجور.