أمرت النيابة العامة المصرية بحبس أب اعترف بقتل طفليه وإلقائهما في مياه النيل خوفا على مستقلبهما بعد أن أنفق جميع أمواله، وذلك في القضية التي عرفت إعلاميا بـ"عصافير الجنة".
واقتادت قوة أمنية من مديرية أمن الدقهلية (شمال)، بالتنسيق مع مديرية أمن دمياط، في الساعات الأولى من صباح السبت، "محمود نظمي السيد" والد طفلي ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية؛ لتمثيل جريمته بعد اعترافه بقتل نجليه وإلقائهما في إحدى ترع دمياط.
ومثل والد الطفلين الجريمة وسط إجراءات أمنية مشددة، وكردون أمني لمنع اقتراب المواطنين أثناء تمثيل الجريمة وتصويرها.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات في الواقعة بعدما مثل المتهم الجريمة في معاينة تصويرية للكشف عن تفاصيل مقتل كلا من الطفلين "ريان" و"محمد" وإلقائهما في مياه نهر النيل.
وانتهى المتهم من تمثيل جريمته تفصيليا منذ أن صعد إلى الكوبري حتى إلقاء الطفلين في مياه النيل قبل أن يعود إلى ميت سلسيل بسيارته.
وقال والد الطفلين في اعترافاته للنيابة العامة حول الدوافع وراء ارتكاب الجريمة، إنه أراد التخلص منهما بعد أن أنفق أمواله وأنه تخلص منهما خوفا على مستقلبهم وحتى يضمن دخولهما الجنة.
وقدمت مباحث الدقهلية مقاطع فيديو من عدد من كاميرات المراقبة على الطريق من ميت سلسيل حتى كوبري فارسكور، حيث تم إلقاء الطفلين "ريان" و"محمد" في مياه النيل.
وكان والد الطفلين قد قال في بداية الواقعة إن طفليه اختفيا في الملاهي بعد أن غافله شخص بصحبة سيدة منتقبة اختطفت ولديه.
لكنه خلال التحقيقات تمت مواجهته بمقاطع الفيديو والتي تكذب روايته باختفاء الطفلين في الملاهي.
وقدم فريق البحث الجنائي، فيديوهات توضح رصد خط سير والد الطفلين ليلة ارتكابه الجريمة منذ لحظة خروجه من منزله بصحبة الأطفال في أول أيام عيد الأضحى، والتي تؤكد أن الأب لم يتوجه إلى الملاهي نهائيا، وأنه توجه بهم مباشرة إلى مدينة فارسكور بمحافظة دمياط (شمال)، وأثناء سيره توقف بالسيارة داخل إحدى محطات البنزين وبصحبته الأطفال داخل السيارة، وهي الواقعة التي لم يشر إليها والد الطفلين ولم تذكر نهائيا في البلاغ المقدم بمركز ميت سلسيل عقب الحادث.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن كاميرات المراقبة سجلت أيضا ظهور الطفلين وهما ينظران من شباك السيارة الخلفي ويلوحان بأيديهما.
وتسببت إجراءات الحكومة المصرية للإصلاح الاقتصادي في مستويات تضخم قياسية، وانهيار القيمة الشرائية للجنيه المصري، ما حمل ميزانية المواطنين بأعباء مالية غير مسبوقة، خاصة أن نسب التضخم لم يقابلها زيادة مماثلة في الرواتب والأجور.
