أنهى موظف مصري على المعاش حياة ابنته، الأحد، وأصاب زوجته بطعنات في مشادة تطورت لمشاجرة في منطقة دار السلام بالعاصمة (القاهرة).

 وتبين من التحريات الأمنية، أن الأب القاتل طلب مئتي جنيه (11.19 دولارا) من زوجته لكنها رفضت، فسدد لها طعنة بسكين في الفخذ، وعندما تدخلت ابنته لإثنائه عن التعدي على والدتها سدد لها طعنة أودت بحياتها، وفقا لما أوردته صحيفة "المصري اليوم" (محلية).

وبحسب الإخطار الوارد لمباحث دار السلام، فإن مستشفى قصر العيني استقبل الزوجة في حالة خطرة، بينما استلم جثة ابنتها بعد أن فارقت الحياة.

وبمناقشة الجاني أمام مساعد وزير الداخلية المصري لقطاع أمن القاهرة، اللواء "محمد منصور"، اعترف بالواقعة، لتباشر النيابة العامة التحقيق فورا.

وجاءت واقعة دار السلام عقب خمس جرائم مروعة شهدتها أربع محافظات مصرية خلال أيام عيد الأضحى بدوافع اقتصادية، بينها قيام أب في قرية ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية (شمال مصر) بإلقاء طفليه في مياه النيل بدعوى الخوف على مستقبلهما من الفقر، في قضية باتت تعرف إعلاميا بـ"عصافير الجنة".

وبحسب تقرير نشره ملتقى الحوار للحرية وحقوق الإنسان مؤخرا، فإن 2.73 جريمة ترتكب في مصر يوميا بسبب الفقر، أبرزها جرائم السرقة بنسبة 59.67%، يليها القتل بنسبة 31.25%، ثم الشروع في القتل بنسبة 4.43%، والانتحار بنسبة 2.62%.

ويمثل القتل العائلي" نحو ثلث إجمالي جرائم القتل المسجلة في مصر، بحسب دراسة نشرتها مؤخرا أستاذ علم الاجتماع الجنائي بجامعة عين شمس، الدكتورة "حنان سالم"، بعنوان "الدوافع الاجتماعية والاقتصادية لجرائم القتل في الأسرة المصرية".

وأشارت الدراسة إلى أن العوامل الاقتصادية تلعب دورا مؤثرا في التحول الاجتماعي الخطير الذي تشهده مصر، ومنها الفقر وبطالة رب الأسرة وانخفاض مستوى الدخل وارتفاع الأسعار.