قال مسؤول بوزارة الكهرباء العراقية إنهم لا يزالون ينتظرون ردا سعوديا على مقترحات قدمتها بغداد تقضي بمد خطوط لنقل الطاقة الكهربائية بين البلدين، وإنشاء محطات تكون قريبة من العراق، وكذلك حزمة استثمارات سعودية في مجال الطاقة داخل العراق.

وقال "محمد فتحي"، المتحدث باسم وزير الكهرباء العراقي، إن الجانب العراقي بانتظار وصول الرد السعودي على المقترحات، كي يتم البدء بالخطوات الفعلية على أرض الواقع حال الموافقة.

وأجرى وفد فني عراقي، ضم مسؤولين كبار بوزارة الكهرباء، في 21 يوليو/تموز الماضي، زيارة رسمية إلى السعودية، تخللتها لقاءات مع مسؤولين سعوديين بخصوص التعاون في مجال الطاقة الكهربائية.

وكان العراق، يستورد الكهرباء من إيران للحد من نقص الطاقة في البلاد منذ سنوات طويلة، إذ تعرضت البنى التحتية للطاقة إلى التدمير والإهمال؛ جراء عقود من الحروب والحصار.

وقررت إيران وقف مد العراق بنحو 1.3 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية بسبب الاحتياج الداخلي.

ووفق أرقام معلنة من وزارة الكهرباء العراقية، في أغسطس/آب الماضي، فإن البلاد تنتج 15 ألفا و700 ميغاواط من الكهرباء.

ويحتاج العراق إلى أكثر من 23 ألف ميغاواط/ساعة من الطاقة الكهربائية، لتلبية احتياجات السكان والمؤسسات دون انقطاع.

والثلاثاء الماضي، أعلنت إيران إعادة تزويد العراق بالكهرباء، بعد انقطاعات في مدن عراقية أثارت اضطرابات في يوليو/تموز الماضي.

وينظر مراقبون إلى التراجع الإيراني على أنه استجابة فورية من طهران لمخاوف متعلقة بإمكانية استثمار السعودية هذا الأمر لصالحها بالعراق، باستثمارات كبيرة بمجال الطاقة.