أظهر مقطع فيديو لأسير قيل إنه من تنظيم "الدولة الإسلامية"، أن تنظيمه يختطف 25 امرأة من أبناء محافظة السويداء، منذ 25 من يوليو/تموز الماضي.

وحسب المقطع، الذي نشرته صفحة "أخبار السويداء للحرب ضد داعش"، فإن هذ المقاتل جرى أسره قرب منطقة تلول الصفا شرقي محافظة السويداء، من قبل قوات نظام "الأسد".

وكشف الأسير وهو ممدد على الأرض ونصفه العلوي عار، حيث ظهرت عليه الكدمات، والتراب غطى وجهه، أن عدد مختطفات السويداء يبلغ 25 امرأة.

وفيما يخص الطعام الذي يتم تقديمه لهن، قال إنه لا يعرف تماماً لكنهن كن يأكلن الشوربة، والرز، والبرغل، والسمنة، ودبس البندورة، دون أن يحدد المكان الذي تأتي منه المواد المذكورة.

وحول عدد عناصر التنظيم في المنطقة، بين أنهم 80 عنصراً، ولم يكن بحوزتهم إلا أسلحة هي "بواريد"، و3 سيارات دفع رباعي، ومن ثم كشف أنه أدى الخدمة الإلزامية في حمص بالفرقة 18 التابعة لـ120.

وكان عنصر من التنظيم، جرى أسره خلال المعارك الدائرة شرقي السويداء، اعترف في منتصف الشهر الجاري، أن التنظيم نقل النساء والأطفال والجرحى إلى مدينة هجين شرقي دير الزور، حيث تعد المدينة آخر معاقل التنظيم هناك، والتي تجري الآن على أطرافها معارك بين التنظيم وميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

كما أظهر مقطع فيديو نشره التنظيم في وقت سابق من الشهر الجاري، سيدتين من ضمن اللواتي اختطفهن خلال هجومه الأخير على محافظة السويداء، تُناشدان الجهات المسؤولة من أجل وقف قصف المناطق المحيطة بدمشق.

وكان التنظيم خطف أواخر الشهر الماضي 36 مدنياً على الأقل من محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا، خلال هجوم عنيف أوقع أكثر من 250 قتيلاً، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويأتي هذا بعد أن كان التنظيم، نفذ مؤخراً هجوماً واسعاً، تخللته عمليات انتحارية في محافظة السويداء.

وتتولى روسيا بالتنسيق مع الحكومة السورية التفاوض رسمياً مع التنظيم، وفق ما أكدته مرجعية دينية درزية لـ"فرانس برس" في وقت سابق، كما شكلت عائلات المخطوفين مع ممثلين للمرجعيات الدينية وفداً محلياً للتفاوض.

ويطالب التنظيم وفق مصادر عدة بإطلاق سراح مقاتلين تابعين له معتقلين لدى قوات النظام مقابل الإفراج عن المخطوفين.