قطر تتهم السعودية والإمارات بمساعدة "الإرهابيين"

الخميس 30 أغسطس 2018 09:08 ص

قال السفير القطري لدى واشنطن، "مشعل بن حمد آل ثاني"، إن السعودية والإمارات "تساعدان الإرهابيين"، مهاجما التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن.

وقال السفير القطري في مقال كتبه بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، "في الوقت الذي نقرأ فيه عن الغارات الفظيعة التي أودت بحياة 44 طفلا، هناك تقرير نشرته أسوشيتد برس من اليمن عن أن المملكة العربية السعودية والإمارات مشغولتين بعقد صفقات مع مقاتلي القاعدة حيث تدفع لبعضهم مقابل خروجهم من بعض المدن الرئيسية وتسمح لآخرين بالانسحاب بالأسلحة والمعدات والكثير من الأموال المسروقة في حين جند المئات منهم للالتحاق بالتحالف".

وأضاف "من المثير للاستغراب أنه وفي الوقت الذي تعمل فيه الإمارات مع القاعدة تشن حملة شرسة لشيطنة قطر، الحليف الأمريكي الذي يأوي أكبر قاعدة للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط وتتهمها بدعم الجماعات الإرهابية".

وأردف قائلا: "للأسف، جيراننا يفتقرون للنظرة المستقبلية فيما يتعلق باليمن، فهم يرون الحرب على أنها ممارسة علاقات عامة بحيث يتم احتواء القصص وأن المفهوم الأمريكي يمكن إعادة تشكيله عوضا عن التطرق بصورة جدية لما تسببا به".

من جانبه، قال وزير الخارجية القطري "محمد عبدالرحمن آل ثاني"، إن تقرير الأمم المتحدة بشأن الانتهاكات في اليمن، يدعو إلى القلق، وسط دعوات لمنع تصدير الأسلحة إلى التحالف السعودي الإماراتي.

وأضاف خلال تغريدة له على "تويتر"، "تقرير الأمم المتحدة حول اليمن يدعو إلى القلق، نبذ الانتهاكات وجرائم الحرب في أيّ بقعة واجبٌ أخلاقي وإنساني.

وتابع "ندعو جميع الفرقاء في اليمن لوضع الإنسان اليمني نصب أعينهم، والبدء بحوار وطني موّسع يشمل كافة أطياف الشعب اليمني دون استثناء لحقن الدماء وتحقيق المصالحة".

تقرير #الأمم_المتحدة حول #اليمن يدعو إلى القلق، نبذ الانتهاكات و جرائم الحرب في أيّ بقعة واجبٌ أخلاقي وإنساني.
ندعو جميع الفرقاء في اليمن لوضع الإنسان اليمني نصب أعينهم، و البدء بحوار وطني موّسع يشمل كافة أطياف الشعب اليمني دون استثناء لحقن الدماء و تحقيق المصالحة.

— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) ٢٨ أغسطس ٢٠١٨

 

ورفع خبراء أمميون مستقلون تقريرا، خلال الساعات الماضية، إلى مجلس حقوق الإنسان التابع لـ"الأمم المتحدة"، يشير إلى أن نتائج الضربات الجوية التي نفذها "التحالف العربي"، بقيادة السعودية، في اليمن "ترقى إلى جرائم حرب".

وأضاف الخبراء، في تقريرهم، أن منع التحالف الإمدادات الحيوية من الدخول إلى اليمنيين عبر تشديد القيود على موانئ البحر الأحمر ومطار صنعاء يحتمل أنه ينتهك أيضا مبدأ التناسب في القانون الدولي الإنساني.

واتهم التقرير أيضا، ميليشيا "الحوثي" بارتكاب جرائم حرب، عبر إطلاق الصواريخ على مناطق سعودية، ومنع توزيع إمدادات إنسانية في تعز، وقصفها بشكل ممنهج، علاوة على ممارسة التعذيب في المعتقلات. 

وتشير تقديرات "الأمم المتحدة" إلى أنه في الفترة من مارس/آذار 2015، وحتى أغسطس/آب 2018، قُتل نحو 6660 مدنيا، وأصيب 10 آلاف و563 آخرين في الصراع على السلطة بين الحكومة المدعومة من السعودية و"الحوثيين".

وسيطر "الحوثيون" المتحالفون مع إيران على العاصمة اليمنية صنعاء وأجزاء أخرى من اليمن في أواخر عام 2014 .

واشتد الصراع عندما بدأت المملكة العربية السعودية وحلفاء آخرون حملة جوية عام 2015، لوقف تقدم الجماعة الشيعية نحو عدن، المقر المؤقت للحكومة.

وتعددت التحقيقات التي أجرتها "الأمم المتحدة"، عبر خبراء تابعين لها أو مستقلين، والتي خلصت جميعها إلى التأكد من وقوع آلاف المدنيين قتلى بسبب الغارات الجوية لـ"التحالف العربي"، ما دعا الأمين العام لـ"الأمم المتحدة"، "أنطونيو غوتيريش" إلى إدانة ضربات جوية للتحالف أكثر من مرة، ودعا السعودية إلى رفع الحصار عن اليمن.

  كلمات مفتاحية

أمريكا قطر تنظيم القاعدة الإمارات اليمن السعودية التحالف العربي

"قرقاش": شتاء قطر المظلم سيطول

الدوحة تستضيف جلسات الحوار القطري الأمريكي الثاني لمكافحة الإرهاب

الإمارات تتهم قطر مجددا بتخصيص أموال لتمويل الإرهاب

الإمارات ترفع صفة الإرهاب عن شخصيات وكيانات قطرية