أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الجمعة، أن بلاده تحتاج إلى أنظمة الدفاع الصاروخي "إس-400" الروسية وستحصل عليها قريبا.

وأضاف "أردوغان" في كلمة متلفزة بثتها قناة "ان تي في": "سنتسلم المنظومة وانتهى الأمر"، مشددا على أن بلاده "لن تقبل الإملاءات".

وأرجع "أردوغان" إصرار أنقرة على إتمام الصفقة، إلى تعرض الأراضي التركية لقصف سوري بالصواريخ، قائلا: "عندما كانت أراضينا تقصف من الأراضي السورية بالصواريخ وخسرنا مواطنبن أتراك، حلفاؤنا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بدأو بسحب أنظمة الدفاع الجوي، ونحن كنا بحاجة ماسة لها وعرضنا عليهم بيعها لنا لكنهم رفضوا الفكرة".

وتابع: "وعندما نحاول بجهودنا حل هذه المشكلة، أي سقوط الصواريخ على أراضينا حاول الحلفاء وضع عراقيل، لكن تركيا بحاجة لأنظمة دفاع جوي (إس-400) والاتفاق تم مع الطرف الروسي وسنتسلم قريبا الدفعة الأولى منها".

وعن تهديد واشنطن بحظر بيع مقاتلات "إف 35" لأنقرة، تعهد الرئيس التركي بالحصول عليها من بلد آخر في حال امتنعت أمريكا عن بيعها لبلاده.

وقبل أيام، زار وفد أمريكي أنقرة، مطالبا تركيا بالتراجع عن صفقة منظومة صواريخ "إس- 400" الروسية مقابل رفع الحظر على تسليم أنقرة طائرات "إف- 35" الأمريكية.

كذلك عرضت واشنطن تزويد أنقرة بمنظومة الدفاع الصاروخية "باتريوت"، مقابل التخلي عن صفقة المنظومة الروسية المتطورة "إس-400".

وتمر العلاقات التركية الأمريكية بمرحلة عاصفة بسبب القس الأمريكي "أندرو برونسون"، الذي اعتقلته أنقرة بتهمة الإرهاب ودعم محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، بينما تطالب الولايات المتحدة بالإفراج الفوري عنه دون مقابل.

و"إس- 400" هي منظومة صواريخ متطورة قادرة على تدمير أهداف من مسافات بعيدة، ويصل عدد الأهداف التي بإمكانها تتبعها في وقت واحد إلى 300، ويبلغ مدى تدمير الطائرات ما بين 3 و240 كم.

وبإمكان المنظومة تدمير جميع أنواع المقاتلات واعتراض الصواريخ المجنحة، وتزود بها الجيش الروسي منذ 2007.