أظهرت نتائج أولية للانتخابات الموريتانية تصدر حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم بموريتانيا و"التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (تواصل) الإسلامي الانتخابات النيابية والمحلية.

وواصل الحزبان تصدر النتائج بعد فرز نحو 15% من أصوات الناخبين، على مستوى مجلس النواب ونحو 30% على مستوى المجالس المحلية.

وقال مصدر باللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات إن نتائج أولية ستعلن بشكل رسمي مساء الإثنين.

وقال رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات "محمد فال ولد بلال" إن النتائج وإن أظهرت تقدما للحزب الحاكم فإنها أظهرت كذلك حضورا قويا لأحزاب معارضة من أبزرها حزب "تواصل" الإسلامي.

ولم تتضح بعد نتائج الانتخابات في العاصمة نواكشوط، كبرى الدوائر الانتخابية في البلاد، نظرا للتنافس الشديد بين الحزب الحاكم والمعارضة.

وفي نفس السياق نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر مطلع، قوله إن نسبة المشاركة في الانتخابات الموريتانية تجاوزت 68%، وأن الحزب الحاكم يتقدم على باقي الأحزاب.

واشتكى سياسيون في موريتانيا من البطء الشديد في الفرز وإعلان نتائج الاستحقاقات النيابية والمناطقية والمحلية.

وعبر سياسيون عن استيائهم من تأخر إعلان النتائج، وأرجعوا ذلك لعدم الخبرة، في حين قالت المعارضة إنها تمتلك أدلة على حدوث تلاعب وتزوير في الانتخابات.

ودافع رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات "محمد فال ولد بلال" عن التأخر في إعلان النتائج، وربطه بكون الانتخابات شهدت مشاركة 98 حزبا تتنافس على خمسة استحقاقات متزامنة في بلد شاسع وفي موسم أمطار، مما عطل حركة النقل في مناطق عديدة.

وشدد على أن الانتقادات التي تعرضت لها اللجنة لن تفيد الانتخابات في شيء، ولن تؤثر في عزم و تصميم اللجنة على أداء مهمتها وإتقان عمليات الفرز وتوخي الدقة.

وجرت الانتخابات السبت، حيث صوت الناخبون لاختيار 157 نائبا برلمانيا، و219 مجلسا بلديا و13 مجلسًا جهويا.

وبلغ عدد المسجلين على اللائحة الانتخابية 1.4 مليون ناخب.

وقالت اللجنة الانتخابية إن نسبة الإقبال تراوحت بين 60% و70%.

ومن المقرر إجراء جولة ثانية منتصف الشهر الجاري في المدن التي لم يحسمها أي طرف في انتخابات السبت.

وتعتبر هذه الانتخابات اختبارا لنظام الرئيس "محمد ولد عبدالعزيز"، وهو جنرال سابق وصل إلى الحكم بانقلاب في 2008، ثم انتخب عام 2009 وأعيد انتخابه في 2014.

ورغم تعهده مرارا بألا يحاول تعديل عدد الولايات الرئاسية المحددة باثنتين، فإنه لم يهدئ شكوك المعارضة وسط تصريحات من بعض وزرائه بأنه باق في السلطة.