مصر.. جهات عليا ترفض التجديد لـ"شومان" وكيلا للأزهر

الاثنين 3 سبتمبر 2018 06:09 ص

رفضت جهات مصرية عليا طلب شيخ الأزهر "أحمد الطيب" بالتجديد لـ"عباس شومان" وكيلا للمشيخة لولاية ثالثة.

وقالت مصادر مطلعة بمشيخة الأزهر "إن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب تلقى خطابا من الجهات المعنية تفيد برفض الطلب الذي تقدم به، للتجديد للدكتور عباس شومان في منصب وكيل الأزهر لفترة ثالثة، بعد التجديد له العام الماضي لمدة 12 شهرا فقط، بدلا من أربع سنوات"، وفقا لموقع "مصراوي".

ولفتت إلى أن "عباس شومان" ترك مكتبه بالمشيخة بعد انتهاء مدته في الأول من سبتمبر/أيلول الجاري، عقب اعتماده نتيجة الدور الثاني للشهادة الثانوية، السبت.

ونوهت المصادر إلى أن "الطيب كلف الشيخ صالح عباس، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، بتسيير أعمال منصب وكيل الأزهر، لحين ترشيح أسماء أخرى لتولي المنصب رسميا".

وقالت إن "الشيخ صالح عباس، رئيس قطاع المعاهد، يباشر مهام عمله قائما بأعمال منصب وكيل الأزهر، من المشيخة أحيانا، وأحياناً أخرى من مكتبه بالقطاع".

وكشفت المصادر أن "الإمام الأكبر فضل التأني في اختيار الشخصيات التي سيتم ترشيحها لتولي منصب وكيل الأزهر خلال الفترة المقبلة، حتى لا يتم عرضها ورفضها من قبل الجهات المكلفة بالاختيار".

وقالت "بوابة الأهرام" إن "عباس شومان وكيل الأزهر الشريف السابق، باق في خدمة نشر صحيح الإسلام والإسلام الوسطي، من خلال توليه منصب الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر".

وتولى "شومان"، وكيل الأزهر، مهام منصبه في أوائل سبتمبر/أيلول عام 2013، بقرار من المستشار "عدلي منصور"، رئيس الجمهورية آنذاك، لمدة أربع سنوات.

وقرر الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" العام الماضي التجديد لـ"شومان" في منصب وكيل الأزهر، لمدة عام، بدلا من أربعة، اعتبارا من سبتمبر/أيلول 2017.

وعقب رفض التجديد، قال "شومان" عبر حسابه على "فيسبوك"، "بحمد الله انتهت مهمتي بوكالة الأزهر بانتهاء مدة التجديد، وأصدر فضيلة الإمام الأكبر اليوم قرارا موفقا بتكليف الشيخ صالح عباس رئيس قطاع المعاهد بتسيير أعمال وكالة الأزهر، كل التوفيق والسداد لتستمر مسيرة النجاح التي حققها الأزهر الشريف على كافة الأصعدة، وسنبقى جميعا جنودا لأزهرنا ووطننا ما حيينا".
 


وفي أبريل/نيسان الماضي، استنكر "شومان" الهجوم الإعلامي على مؤسسة الأزهر الشريف، واصفا الهجوم على المؤسسة الدينية التي يمثلها بـ"الانفلات غير المسبوق".

 

وأضاف "قد يستعجب البعض غض الأزهر الطرف عن هذا الانفلات غير المسبوق ممن لا يدركون حجم المخاطر التي يتعرض لها الوطن فيزيدون عليها محاولة شق الصف وإضعاف قوة نسيجه الواحد".

وعلى الرغم من أن "الطيب" كان أحد أبرز الداعمين للانقلاب العسكري في 3 يوليو/ تموز 2013، وشارك في البيان الذي ألقاه "السيسي" حينما كان وزيرا للدفاع آنذاك للإعلان عن خارطة الطريق، في مرحلة ما بعد "محمد مرسي"، أول رئيس مدني منتخب في البلاد، فإن حملات الهجوم الإعلامي تتواصل ضده، وسط إشارات رئاسية تؤكد عدم الرضا عن أدائه، بل وتلمح إلى تهميشه، وربما التخطيط في إقصائه من المشهد.

ووفقا لقانون الأزهر الذي تم إقراره في يناير/كانون الثاني 2012 -ونص على انتخاب شيخ الأزهر وانتهاء خدمته ببلوغه سن الثمانين- يكتسب شيخ الأزهر حصانة في منصبه تجعله غير قابل للعزل، إضافة إلى أن تقاعده لن يكون قبل 9 سنوات حين يتعدى 80 عاما.

  كلمات مفتاحية

الأزهر الشريف عباس شومان أحمد الطيب

الإطاحة بـ"شومان".. رسالة ضغط من "السيسي" على الأزهر