أعلنت روسيا أن جيش النظام السوري يستعد لحل ما وصفته بـ"مشكلة الإرهاب" في إدلب، في إشارة إلى هجوم مرتقب تعتزم قوات "بشار الأسد" شنه على مدينة إدلب، آخر معاقل المعارضة المسلحة في سوريا.

ووصف المتحدث باسم الكرملين الروسي، "ديمتري بيسكوف"، في مؤتمر صحفي، إدلب بأنها "وكر للإرهابيين"، معتبرا أن المسلحين في إدلب يعيقون السلام في سوريا ويهددون القواعد العسكرية الروسية.

وأضاف "بيسكوف" أن تحذيرات الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، لا تعد منهاجاً شاملاً لحل مشكلة إدلب.

وكان "ترامب" قد حذر روسيا وإيران من شن هجوم على إدلب، قائلا إن "مئات الآلاف من الأشخاص قد يقتلون".

وقال متحدث الكرملين إن الوضع في إدلب لا يزال موضع اهتمام خاص من قبل موسكو ودمشق وأنقرة وطهران، وذلك قبل يومين على قمة مقررة في طهران بين روسيا وتركيا وإيران حول سوريا.

بالتوازي مع ذلك، استأنفت الطائرات الحربية الروسية ضرباتها الجوية على إدلب، بعد توقف دام 22 يوماً.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر المعارضة إن الضربات الجوية وقعت في الريف بالقرب من جسر الشغور عند الطرف الغربي من المنطقة الخاضعة للمعارضة شمال غربي البلاد.

وكانت صحيفة "عكاظ" السعودية قد نقلت عن مصدر مطلع بالمعارضة السورية (لم تذكر اسمه) قوله إن الحملة العسكرية على إدلب باتت مستبعدة من قبل روسيا، مقابل تولي تركيا إدارة المدينة وسحب سلاح المعارضة الثقيل والمتوسط.

لكن تلك الأنباء تعارضت مع تصريحات لوزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، قبل ساعات، أشار فيها إلى "نفاد صبر روسيا على الوضع القائم في إدلب"، مطالبا بالفصل بين جماعات المعارضة المعتدلة والإرهابيين، على حد قوله.

واعتبر "لافروف" أن محاولات الفصائل المسلحة في إدلب مهاجمة نقاط لجيش النظام السوري وإطلاق طائرات بدون طيار لمهاجمة القاعدة الروسية في حميميم، أمر لا يمكن السكوت عليه.