اعترفت (إسرائيل) بتنفيذ 200 غارة جوية، على أهداف إيرانية في سوريا، خلال العامين الماضيين، تضمنت إسقاط ما يقرب من 800 قنبلة وصاروخ، في تلخيص نادر لنتائج حملتها.

واستغل وزير المخابرات الإسرائيلي "إسرائيل كاتس"، خطابا في مؤتمر، كي يقدم رؤية عامة للمهام التي نفذتها بلاده في سوريا، وقال: "لقد نشر للتو -نقلا عن مصادرنا العسكرية لذلك بوسعي أن أنقله أيضا- أن (إسرائيل) قامت بعمل عسكري أكثر من 200 مرة في العامين الماضيين داخل سوريا نفسها".

وأضاف: "يجب تفهم هذا الأمر في ضوء (رغبتنا في) الحفاظ على الخط الأحمر، ومنع ما فعلته إيران وما تفعله وما تحاول فعله ضد (إسرائيل) انطلاقا من سوريا"، حسب "رويترز".

جاء حديث "كاتس"، بعدما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها الإلكتروني عن مصدر عسكري، لم تكشف عن هويته، قوله إن الجيش في ملخص للعام الماضي، كشف أن القوات الإيرانية تراجعت 80 كم من الحدود الشمالية (الجولان المحتل)، وأن الهجمات على القواعد الإيرانية في سوريا نفذت "في المنطقة بأسرها".

وأضاف المصدر أن "الهجمات تسببت في قيام الإيرانيين بإخلاء القواعد في سوريا، ووقف تهريب الأسلحة".

وأشار إلى أن هناك مساهمة إسرائيلية في هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" عبر تنفيذ غارات، أسفرت عن مقتل 1000 عنصر من التنظيم، وفقا لـ"الأناضول".

ومن النادر، قيام مسؤولين إسرائيليين بكشف تفاصيل لعمليات محددة.

ورفضت متحدثة عسكرية إسرائيلية، الثلاثاء، التعليق بعدما قال النظام السوري إنه أسقط صواريخ أطلقتها طائرات إسرائيلية على أهداف عسكرية قرب مدينة حماة (وسط سوريا).

وقالت المتحدثة إن الجيش الإسرائيلي مستعد لاندلاع حرب على كل الجبهات، مشيرا إلى أن احتمالية اندلاع القتال مع قطاع غزة أقوى من احتمالية التهدئة، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت".

ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي قدم وثيقة إلى مجلس الوزراء السياسي والأمني، أكد بموجبها أنه في "حالة استعداد للحرب".

وأشارت إلى أنه خلال العامين الماضيين تم تدمير 15 نفقا في غزة.

وفيما يتعلق بجثث الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) في قطاع غزة، قالت المتحدثة إن "هناك جهودا تُبذل لإعادتهم إلى (إسرائيل)، وإن اثنين من الأسرى الأربعة لدى حماس على قيد الحياة".

وتحتجز "حماس"، منذ عام 2014، 4 إسرائيليين، بينهم جنديان، لم يعرف حتى الآن مصيرهما؛ حيث ترفض الحركة تقديم معلومات عما إذا كانا على قيد الحياة أم لقيا حتفهما، قبل إطلاق الاحتلال الإسرائيلي سراح معتقلين من الضفة الغربية.