أمر رئيس الوزراء العراقي، "حيدر العبادي"، بإجراء تحقيق عاجل للوقوف على تفاصيل أحداث العنف والتظاهرات التي شهدتها محافظة البصرة جنوبي البلاد.

وحذر "العبادي" الذي التقى نواب المحافظة، الثلاثاء، من أن هناك مشروعاً لنشر الفتنة وصبّ الزيت على النار لإحداث التصادم بين القوات الأمنية والمواطنين، وضرب مؤسسات الدولة وأجهزة الأمن.

وأكد "العبادي" أنه أصدر أوامره بعدم إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، وذلك على خلفية تدهور الوضع الأمني واقتحام المتظاهرين مقر مجلس المحافظة وسقوط قتلى وجرحى في صفوف المحتجين ورجال الأمن.

وقال مكتب "العبادي" في بيان، عبر "فيسبوك": إن "الاجتماع الطارئ لرئيس الوزراء وأعضاء مجلس النواب في محافظة البصرة وبحضور المحافظ أسعد العيداني، أوصى بتنفيذ كافة القرارات المتخذة في اجتماعات سابقة بخصوص المحافظة".

ونقل البيان عن "العبادي" تأكيده على "عزم مجلس الوزراء على معالجة مشكلة المياه، مع تفويض الصلاحيات الإدارية والمالية لمحافظ البصرة ومنحه الاستثناءات اللازمة من التعليمات النافذة وفق جداول زمنية محددة لتسهيل وتسريع تنفيذ المشاريع المصادق عليها".

وشدد المجتمعون، بحسب البيان، على "ضرورة تهدئة الأوضاع والتحقيق في ما حصل ورفض الاعتداءات وتخريب الممتلكات العامة"، داعين الأهالي إلى التعاون مع القوات الأمنية في كشف العناصر المسيئة وتفويت الفرصة عليهم.

وقبل أيام، أعلنت السلطات العراقية، حالة الطوارئ في محافظة البصرة، جراء ارتفاع نسبة تلوث المياه، وتسمم أكثر من 2000 مواطن.

وجراء احتجاجات واشتباكات شهدتها المدينة، قتل 6 متظاهرين على الأقل، وأصيب أكثر من 30 آخرين، خلال مواجهات مع قوات الأمن العراقية.