الرياض- القدس دوت كوم- الخليج الجديد  11 يوليو/تموز 2014 

أصدر العاهل السعودي «عبدالله بن عبد العزيز» أمرا ملكيا بإعفاء الأمير «نواف بن فيصل بن فهد» الرئيس العام لرعاية الشباب من منصبه، وتعيين الأمير عبدالله بن مساعد بدلا منه، حسب ما ذكرت وكالة الانباء السعودية.

وجاء في الأمر الملكي الخميس 27 يونيو/حزيران الماضي «يعفى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود الرئيس العام لرعاية الشباب من منصبه، بناء على طلبه، ويعين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود رئيساً عاماً لرعاية الشباب بمرتبة وزير».

وكان الأمير نواف تولى رئاسة رعاية الشباب خلفا لعمه الأمير سلطان بن فهد، الذي أعفي من منصبه بقرار مماثل بعد خروج المنتخب السعودي لكرة القدم من الدور الاول لكأس آسيا الاخيرة في قطر مطلع 2011.

وسبق للأمير نواف أن شغل منصب نائب الرئيس العام لرعاية الشباب لمدة 12 عاما، وتحديدا منذ عام 1999.

كما كان الأمير نواف استقال من رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد فشل المنتخب في اجتياز التصفيات المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل، وانتخب احمد عيد رئيسا للاتحاد خلفا له.

من جانبه، كان الأمير عبدالله بن مساعد رئيسا لنادي الهلال صاحب الشعبية الكبيرة بين 2002 و2004، ويرأس لجنة خصخصة الاندية السعودية، وقد اشترى العام الماضي أسهما في نادي شيفيلد يونايتد الانكليزي.  

يذكر أنه في السنة الماضية، حاول المشجعون المتحمسون لنادي النصر الإطاحة برئيس النادي، الأمير فيصل بن تركي، بعد سلسلة من الهزائم. فشلت المحاولة، لكن هذه الحملة، التي شنتها وسائل التواصل الاجتماعي، كانت مثالا نادرا من السعوديين في القدرة على التعبير عن سخطهم علنا وبشكل حر. 

ربما كان انتخاب رئيس اتحاد كرة القدم هو الحالة الأكثر حرية في المملكة، التي بالكاد تسمح بالتصويت الحر حول أي شيء له قيمة أو أهمية جوهرية. بعد استقالة الأمير نواف بن فيصل، تم انتخاب الكابتن أحمد عيد الحربي لإدارة اتحاد كرة القدم السعودي. والرئيس الجديد هو حارس المرمى السابق، وهو ليس فقط أول شخص من عامة الشعب يتولى مسؤولية هذا الموقع، بل هو أيضا صاحب بشرة داكنة اللون، الأمر الذي يزدريه كثير من السعوديين.

طالع أيضا: كرة القدم في السعودية .. الإرادة الشعبية حاضرة