وجه الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" بافتتاح سفارة لفلسطين فورا في عاصمة باراغواي، أسونسيون، تقديرا لموقف حكومة باراغواي بإعادة سفارة بلادها من القدس إلى تل أبيب.

وقال وزير خارجية فلسطين "رياض المالكي"، إنه بذل جهودا ضخمة لدفع باراغواي إلى إعادة سفارتها إلى تل أبيب، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

ويأتي القرار بعد 3 أشهر ونصف فقط من إعلان باراغواي نقل السفارة في شهر مايو/أيار الماضي، من تل أبيب إلى القدس.

في المقابل، اتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، رد فعل سريعا على هذه الخطوة، بإصدار أوامره بإغلاق السفارة الإسرائيلية في باراغواي، واستدعاء السفير للتشاور.

ولم يتضمن قرار "نتنياهو" توضيحا عما إذا كان إغلاق السفارة دائما أم لا، وما إذا كان يعني قطع العلاقات الدبلوماسية مع باراغواي، إذ أوضح المتحدث باسم "نتنياهو" إن (إسرائيل) تعتبر هذا القرار "جسيما جدا" وسيضر العلاقات بين البلدين.

ومنذ القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حذت عدد من الدول نفس حذوها أو أعلنت اعتزامها ذلك، من بينها غواتيمالا والفلبين وباراغواي، لكن باراغواي تراجعت عن قرارها السابق، وهو ما أثار ترحيبا فلسطينيا وغضبا إسرائيليا.

وتجاهلت أمريكا وتلك الدول الراغبة في نقل سفاراتها للقدس قرار الجمعية العامة لـ"الأمم المتحدة" بإلغاء أي قرارات تمس بوضعية القدس المحتلة، وترجئ وضعها النهائي لمفاوضات الوضع النهائي.