أعلنت إدارة مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، الخميس، عزمها تنظيم مسابقتها للعام 2019 في تل أبيب، رافضة بذلك طلبا إسرائيليا بتنظيمها في القدس.

وأصرت الحكومة الإسرائيلية على تنظيم الحدث الشهير في القدس كعاصمة لدولة الاحتلال، كما اعترفت بذلك واشنطن، لكن ردود الأفعال بشأن ذلك والمخاوف بشأن مقاطعة محتملة للمسابقة، دفعت إدارة المسابقة لإعلان تنظيمها بتل أبيب في مايو/أيار المقبل، وفقا لما أوردته وكالة أسوشيتدبرس.

وعادة ما يتم استضافة مسابقة الأغنية الأوروبية في عواصم الدول التي تفوز بحق استضافة المسابقة، لكن مدينة القدس التي تعتبرها (إسرائيل) عاصمة لها غير معترف بها كذلك من قبل غالبية المجتمع الدولي.

واعتبر المؤسس المشارك لحركة مقاطعة (إسرائيل) (BDS) "عمر البرغوثي" أن قرار "يوروفيجن" وجه ضربة قاسية إلى الادعاء الإسرائيلي غير القانوني بالسيادة على القدس، داعيا، مع ذلك، إلى مقاطعة تنظيم المسابقة في تل أبيب؛ "لأنه كالمعتاد يجب أن لا يكون هناك تعامل مع الفصل العنصري الإسرائيلي".

وقبل أيام، دعا 140 فنانا من جنسيات مختلفة حول العالم لمقاطعة مسابقة "يوروفجين 2019"، بسبب انتهاكات (إسرائيل) ضد الفلسطينيين.

وذكر الفنانون، في رسالة نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قتلت 62 من المحتجين الفلسطينيين غير المسلحين في غزة، بمن فيهم 6 أطفال، فضلًا عن إصابة المئات، معظمهم بالذخيرة الحية، بعد أيام من فوزها بحق استضافة "يوروفجن 2019".

ومن بين الذين وقعوا على الرسالة 6 فنانين إسرائيليين، هم: "أفياد ألبرت" و"ميشال سابير" و"أوهال غريتسر" و"يوناتان شابيرا" و"دانييل رافيتسكي"، و"ديفيد أوب"، إضافة إلى الموسيقي البريطاني "روجر ووتر" والمخرج البريطاني "كين لوتش" والروائي الكندي "يان مارتل".

جدير بالذكر أن "يوروفيجن" هي مسابقة غنائية ينظمها الاتحاد الإذاعي الأوروبي منذ عام 1956، بين الدول الأعضاء بالاتحاد.