أم مصرية تحرق طفليها وزوجها بسبب أسعار مستلزمات الدراسة

الأربعاء 5 سبتمبر 2018 09:09 ص

ضاقت بها سبل توفير مستلزمات الدراسة لطفليها بعد أن تضاعفت أسعارها، واحتدم الخلاف بينها وبين زوجها، فلم تدرِ بنفسها إلا بعد أن أشعلت النار في طفليها وزوجها، فتوفي أحدهما متأثرا بحروقه، وأصيب زوجها وطفلها الآخر إصابات بالغة.

مأساة مكررة للأسعار في مصر، في ظل انهيار القيمة الشرائية للجنيه (العملة الوطنية) منذ قرار تحرير سعر الصرف (التعويم) في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

وقالت مديرية أمن القاهرة إن سيدة مصرية، في ثلاثينيات العمر، أشعلت النارَ في طفليها (بالمرحلة الابتدائية) وزوجها، (في أربعينيات العمر) بمدينة المطرية، شرقي العاصمة القاهرة.

وأرجعت السبب في ذلك إلى خلاف بينها وبين الزوج على شراء مستلزمات الدخول المدرسي، وذلك بعد أن طالبت زوجها الأربعيني بالمصاريف المدرسية لطفليهما، غير أنه رفض دفْع المصاريف، مبررا ذلك بعدم قدرته على تغطيتها، ما تسبّب في تفجّر الخلاف بينهما، قبل أن تتطور الأمور، وتقوم الزوجة بإشعال النار في المسكن الذي يتواجد به زوجها وطفلاها.

وتسببت تلك النيران في مقتل أحد الطفلين محترقا، وإصابة الزوج والابن الثاني بإصابات بالغة، بحسب ما نشرته صحف مصرية.

ونقلت الصحف والمواقع أن بعض الجيران حاولوا التدخل لإنهاء الخلاف الذي بدأ فتيله في اليوم الأول بين الزوجين، لكن دون جدوى، إذ تطور النقاش فسكبت الزوجة البنزين على أثاث الشقة وأشعلت النار في المسكن لتمتد النيران إلى حجرة الأطفال والزوج وتشتعل النيران في أجسادهم.

وتزايدت خلال الفترة الماضية حوادث القتل والانتحار بسبب الأوضاع المالية القاسية التي تعانيها الأسر المصرية، خاصة في ظل برنامج إصلاح اقتصادي تقوده الحكومة، وتضمن رفع الدعم عن عدد من السلع، ما تسبب في رفع أسعارها وإطلاق موجة غلاء لم تواكبها زيادة في المرتبات والدخول بنفس النسبة.

وتسببت تلك الأوضاع الاقتصادية المتردية في مصر في تزايد معدلات الانتحار والجريمة المرتبطة بشكل مباشر بمصاريف الحياتية اليومية، كان آخرها انتحار شابين تحت عجلات مترو الأنفاق (وسيلة المواصلات الأكثر شعبية بالقاهرة)، بسبب عدم القدرة على تلبية الاحتياجات والمصاريف اليومية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مستلزمات الدراسة المدرسة الأسرة حرق أم الأسعار تحرير سعر الصرف

العودة للمدارس.. لماذا تبدأ في سبتمبر؟