قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إنه يشتبه بخمسة أشخاص، قد يكونون وراء مقال صحيفة "نيويورك تايمز"، الذي يتحدّث عن وجود جبهة مقاومة ضد "ترامب" داخل إدارته.

جاء ذلك غداة نشر الصحيفة الأمريكية مقالا بعنوان "أنا جزء من المقاومة داخل إدارة ترامب"، قالت إنه لمسؤول رسمي كبير في إدارة الرئيس الأمريكي.

وأشار الكاتب المجهول في المقال إلى أنّ الكثير من كبار المسؤولين في إدارة "ترامب،" أعربوا عن انزعاجهم الشديد من سلوك الرئيس "غير المنضبط" و"غير الأخلاقي"، وأنهم يعملون بجد لإحباط ما يفعله، لافتا إلى محاولات لإزاحة "ترامب" عن الرئاسة.

وسُئِل "ترامب" عن هوية المسؤول البارز في الإدارة الذي تفيد "نيويورك تايمز" بأنه كتب المقال، فأجاب: "يمكنني التفكير في أربعة أو خمسة أشخاص، معظمهم إما لا أحبهم وإما لا أحترمهم".

ورجّح كشف هوية "هذا الشخص المريض" في نهاية الأمر، معتبراً أن المسألة "ترتدّ في الاتجاه المعاكس"، ورأى أن الأمريكيين يعتقدون بأن نشر الصحيفة المقال "مثير للاشمئزاز".

وبعدما دعا "ترامب" وزير العدل "جيف سيشنز" إلى فتح تحقيق مع "نيويورك تايمز"، معتبراً أن المقال يشكّل قضية "أمن قومي"، لفت مسؤول في البيت الأبيض إلى أن الدعوة تعبير عن إحباط "ترامب" من المقال، ولا تشكّل أمراً للمدعين الفيدراليين باتخاذ إجراء ضد الصحيفة.

جاء توضيح البيت الأبيض بعدما أدان الديمقراطيون تصريحات الرئيس في هذا الصدد، إذ قال السيناتور "كريس كونز": "يواصل ترامب إظهار اتجاه مقلق يعتبر فيه وزارة العدل إدارة قانونية خاصة لدى منظمة ترامب، لا كياناً يركّز على احترام الدستور وتنفيذ قوانيننا".

وتمنّت السيناتور "إيمي كلوبوشار" لو أن "ترامب أبدى الحماسة ذاتها لتحديد ماذا كانت روسيا تفعله لبلدنا في انتخابات الرئاسة عام 2016".

في المقابل دعا السيناتور "راند بول"، وهو حليف رئيسي لـ"ترامب"، الأخير إلى إصدار أمر بإخضاع المشبوهين في صوغهم المقال، لاختبار كشف الكذب.

من جهتها، كشفت المستشارة بالبيت الأبيض "كيليان كونواي"، أن "ترامب" يعتقد أن المسؤول الذى كتب المقال هو أحد أعضاء فريق الأمن القومي.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن البيت الأبيض قام بوضع قائمة تضم 12 شخصًا يعتقد أن كاتب المقال من بينهم، فيما نفى العشرات من كبار المسؤولين بالإدارة الأمريكية، بمن فيهم نائب الرئيس "مايك بنس" ووزير الخارجية "مايك بومبيو"، صلتهم بالمقال.