مدير سابق لـ"صندوق النقد": انتخاب "ترامب" نتيجة لأزمة 2008

الاثنين 10 سبتمبر 2018 08:09 ص

قال المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي "دومينيك ستروس" إن انتخاب "دونالد ترامب" رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية يمثل أحد نتائج الأزمة المالية عام 2008، التي انعكست آثارها السياسية سلبا على العالم حتى اليوم.

وأوضح "ستروس"، في حوار أجراه مع فرانس برس، الأحد، أن تيار الشعبوية المتنامي في العالم هو نتيجة مباشرة للأزمة المالية العالمية، في إشارة إلى أفكار الرئيس الأمريكي التي لن تساعد على مواجهة هكذا أزمة مستقبلا، حسبما يرى مدير صندوق النقد السابق.

وقال "ستروس"، الذي كان يدير الصندوق في أوج الأزمة المالية المدمرة في عام 2008، أن الطريقة التي تعاملت معها الدول الكبرى، خاصة الولايات المتحدة، مع آثار الأزمة المالية العالمية عامي 2011 و2012 رسخت من تنامي الشعبوية في العالم؛ إذ قامت على "تفضيل الحلول التي تزيد من عدم المساواة" حسب رأيه.

وأضاف: "لقد كان التيسير الكمي، حيث ضخت المصارف المركزية سيولة في النظام المصرفي، مفيدا ومقبولا، لكنها سياسة مصممة أساسا لإنقاذ النظام المالي، وبالتالي تخدم أغنى الناس في العالم".

وحذر "ستروس" من أن العالم الآن ليس مستعدا لمواجهة أزمة مالية كتلك التي عانى منها منذ عقد مضى؛ بسبب غياب "التنسيق الدولي" الذي يفترض أن يقوم به صندوق النقد.

وتابع: "التنسيق انتهى تقريبا.. لم يعد أحد يلعب هذا الدور الآن، لا صندوق النقد الدولي ولا الاتحاد الأوروبي، كما أن سياسات رئيس الولايات المتحدة لا تساعد".

وأشار إلى أن الاتجاه السياسي المتنامي عالميا بعد عام 2013 أوقف الحديث عن الحاجة إلى تنظيم الاقتصاد، ما يمثل عاملا إضافيا للتوقعات المتشائمة بشأن قدرة الاقتصاد العالمي على مواجهة أزمة مالية أخرى، حسب قوله.

يذكر أن "ستروس" استقال من منصبه في عام 2011 بعد اتهامه بمحاولة اغتصاب في نيويورك، ورغم أن الاتهامات ضده أسقطت لاحقا، إلا أنه وافق على تسوية قضية مدنية لاحقة، عبر دفعه أكثر من 1.5 مليون دولار، بحسب تقارير إعلامية.

  كلمات مفتاحية

ترامب أمريكا صندوق النقد الشعبوية الأزمة المالية