أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أنه «لم يطرأ تغيير في برنامج زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان». وذلك بعد أن صرح مسؤولون أتراك في وقت سابق أن «أردوغان» يعتزم زيارة إيران مطلع نيسان/أبريل المقبل.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية «إرنا» عن وزير الخارجية الإيرانية للشؤون البرلمانية وشؤون الإيرانيين المقيمين في الخارج، قوله، اليوم الأحد، أنه «لا تغيير في برنامج زيارة أردوغان لطهران وفقا للمعلومات المتوفرة لدينا». مشيرا إلى أنه يعتقد أن وزير الخارجية الإيرانية «محمد جواد ظريف»، «رد وبشكل لائق على تصريحات أردوغان الأخيرة».
وأضاف المسؤول الإيراني أن «ظروف المنطقة تتطلب من جميع دول المنطقة تفهم الحقائق السائدة وبذل الجهود للمزيد من التعاطي والعمل على تسوية المشاكل بدلا من اعتماد سياسة الإسقاط».
وكان «أردوغان» قد اتهم إيران، في وقت سابق بأنها تسعى لزيادة نفوذها في العراق وأن هدفها هو طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من المنطقة لكي تحل هي محله. (طالع المزيد)
وقد رد على تلك التصريحات حينئذ، وزير الخارجية الإيراني «ظريف» بالقول «إننا نعير أهمية واحتراما کبيرين لعلاقاتنا الاستراتيجية مع ترکيا في شتى المجالات .. وبالنسبة للذين تسببوا بخسائر لا تعوض بسبب أخطائهم الاستراتيجية وسياساتهم الطموحة والوهمية، فالأفضل لهم أن يعتمدوا سياسات مسؤولة ليوظفوا الطاقات المتوافرة باتجاه ارساء الاستقرار والتقارب في المنطقة».
وأثارت تصريحات «أردوغان» جدلا في إيران، ما دفع متشددون للمطالبة بإلغاء زيارته لطهران، معتبرين أن سفره فى ظل هذه التصريحات يعد إهانة للشعب الإيرانى.
كما وصف «حسين شريعتمدارى» نائب المرشد الأعلى للشؤون الصحفية، تصريحات أردوغان بـ«الوقحة» وأكد أن سفر أردوغان إلى طهران أوائل أبريل المقبل يعد إهانة للشعب وخيانة للمقاومة، مضيفا أن إلغاء هذه الزيارة أقل شىء يمكن أن يتخذه مسؤولو وزارة الخارجية الإيرانية أمام تلك التصريحات.
وهاجم «شريعتمدارى»، فى تصريح لوكالة فارس الإيرانية، «أردوغان»، قائلا إنه «لا يمتلك إرادة»، كما اعتبر مواقفه تتوافق مع الغرب وسياسات أمريكا، مشيرا إلي أن «تركيا تدعم الإرهابيين والتكفيريين فى سوريا والعراق، وتحولت إلى مقر لدعم داعش».
