دخل رتل عسكري تركي، الثلاثاء، منطقة حارم، شمالي سوريا، باتجاه نقاط المراقبة التابعة لأنقرة، في ريف محافظة إدلب الجنوبي والغربي.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان قولهم إن الرتل التركي انتقل من قرية الحامضة إلى قرب قرية كفرحوم التابعة إداريا لمنطقة حارم.
وبث ناشطون، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر لحظات دخول الرتل، تزامنا مع هجوم لقوات نظام "بشار الأسد" على إدلب بإسناد روسي.
ويضم الرتل العسكري التركي، بحسب الفيديو، آليات ومدرعات وسيارات تحمل دبابات وآليات ثقيلة ومدافع، برفقة عشرات الجنود.
من جانبه، حذر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" من أن الهجوم الذي ينفذه النظام السوري على إدلب سيسبب مخاطر إنسانية وأمنية لتركيا وأوروبا وغيرهما.
بينما حذّرت الأمم المتحدة من "أسوأ كارثة إنسانية" بالقرن الحادي والعشرين في حال تم شنّ هجوم واسع على المحافظة التي نزح منها في الأيام الأخيرة نحو ثلاثين ألف شخص جرّاء القصف.
ويعقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، جلسة علنية، بطلب من موسكو، للاطّلاع على ما توصّلت إليه القمة التي عقدت بين روسيا وإيران وتركيا في طهران، الجمعة، حول إدلب.
ويعيش المدنيون بالشمال السوري، حالة من الترقب والتوجس، بينما خرجوا في مظاهرات عدة بإدلب وريفها وريف حلب للتنديد بالتدخل الروسي وتهديدات موسكو، كما دعوا فصائل المعارضة إلى توحيد صفوفها لصد أي هجوم محتمل.
وتعارض تركيا أية عملية عسكرية في إدلب، مؤكدة أنها ستحول المحافظة إلى حمام دم، نظرا لعدد سكانها الضخم، بينما ترى روسيا أنه من الواجب على جيش النظام السوري أن يستعيدها ويطرد منها من تعتبرهم "إرهابيين".
