قال نائب وزير الخارجية الروسي "سيرغي ريابكوف"، الثلاثاء، إن بلاده "تعتقد أنه من الخطأ أن ترفض الشركات الأوروبية الكبرى التعاون مع إيران لكي تحمي نفسها من الضغوط الأمريكية"، لافتا إلى أن بلاده تعتزم الاستمرار في التعاون مع طهران من أجل "بناء دفاع" ضد العقوبات الأمريكية.

وأضاف "ريابكوف"، في تصريحات لصحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية: "سنواصل مع إيران بشكل مكثف في الأيام القادمة، وبالتحديد ابتداءً من الغد، العمل مع الأوروبيين، ومواصلة جهودنا في اتصال مع الصين والدول الأخرى من أجل بناء، إذا صح التعبير، حائطا دفاعيا ضد العقوبات الأمريكية خارج الحدود الإقليمية، وضد محاولات الولايات المتحدة فسخ خطة العمل الشاملة المشتركة، لتناسب دوافعها وأفكارها الجيوسياسية، وأفكارها حول ما هو الصواب والخطأ في هذا العالم".

وأشار إلى أن موسكو تعتقد أن من المهم خلق الظروف المواتية لاستمرار صادرات النفط الإيرانية إلى الأسواق الخارجية.

كان وزير الطاقة الروسي "ألكسندر نوفاك" أعلن، في وقت سابق الثلاثاء، أن بلاده تعتزم بشكل عام،مواصلة التعاون مع إيران في مجال الطاقة، بغض النظر عن العقوبات الأمريكية ضد هذه الدولة.

وقال "نوفاك"، للصحفيين على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي: "بشكل عام نحن نعتزم مواصلة التعاون مع شركائنا الإيرانيين، وإيجاد آليات مشتركة ووسائل للتفاعل من أجل مواصلة تعاوننا في كافة مجالات قطاع الطاقة".

وأشار وزير الطاقة الروسي إلى أن الشركات الروسية تدرس بشكل مستقل، الأساس القانوني لإمكانية العمل في إيران، مضيفا: "بما أن العقوبات لم تفرض بعد، يجب أن يتم التقييم على أساس الوثائق التي ستظهر".

وأعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في 8 مايو/أيار الماضي، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، واستئناف كافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة للتوصل إلى الاتفاق. 

وعارضت دول أوروبية حليفة للولايات المتحدة، بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الخطوة الأمريكية، معلنة أنها تعتزم الالتزام بتنفيذ شروط الاتفاق النووي مع إيران كما كان عليه الحال في الماضي.