إيران تهدد بزيادة معدل تخصيب اليورانيوم

السبت 15 سبتمبر 2018 11:09 ص

هدد وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، بزيادة معدل تخصيب اليورانيوم، ردا على ما وصفها بـ"سلبية" الاتحاد الأوروبي إزاء الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، عقب الانسحاب الأمريكي منه.

وقال "ظريف"، في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية نشرتها في عددها الصادر، السبت، إنه "يتعين على الأوروبيين والأطراف الأخرى الموقعة (على الاتفاق) التحرك لتعويض آثار العقوبات الأمريكية".

وتعهد الاتحاد الأوروبي بالحفاظ على الاتفاق النووي مادامت إيران ملتزمة به، ورفض الانسحاب منه، كما اعتبر العقوبات الأمريكية غير ملزمة له.

ويعني زيادة إيران لمعدلات تخصيب اليورانيوم تقويض الاتفاق النووي بشكل كامل.

واعتبر "ظريف" أن الاختبار الحقيقي فيما يتعلق بالحفاظ على الاتفاق النووي من جانب الاتحاد الأوروبي هو الأمور المتعلقة بـ"النفط والبنوك".

واتهم "ظريف" الأوروبيين بـ"السلبية"، مهددا برد فعل من إيران حال اختل "التوازن بين الأخذ والعطاء".

وذكر "ظريف"، أنه ليس بالضرورة أن يكون رد فعل إيران في ذلك هو إلغاء الاتفاق النووي، بل من الممكن "أن نخفض تطبيقه"، مشيرا في ذلك إلى إمكانية أن تستأنف إيران تخصيب اليورانيوم على نحو مكثف.

وطالب "ظريف"، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتطبيق قانون الحجب، ومعاقبة الشركات، "إذا انسحبت من صفقات مع إيران بسبب العقوبات الأمريكية"، وقال: "يتعين على الأوروبيين أن يقرروا ما إذا كانوا مستعدين لتنفيذ ما يقولون"، مضيفا أن المسألة تتعلق "بما إذا كانت أوروبا تخضع للإملاءات الأمريكية".

واستبعد وزير الخارجية الإيراني، إجراء محادثات مباشرة بين بلاده والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وقال: "لا يوجد أساس لمثل هذه المحادثات"، موضحا أنه فقط في حال عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي، "من الممكن التفكير في إجراء محادثات".

يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت على نحو أحادي من الاتفاق النووي الدولي (خطة العمل المشتركة الشاملة)، الذي يحد من توسع إيران في قدراتها النووية على نحو قابل للمراجعة.

ورغم التزام إيران بالاتفاق النووي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات مجددا على طهران في أغسطس/آب الماضي، وهددت على مستوى العالم كل من يخالف هذه العقوبات.

كما قررت الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات تستهدف قطاعي الطاقة والمالي الإيرانيين، ويبدأ تطبيقها في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وفي المقابل، يتمسك الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين بالاتفاق النووي الذي وقعته القوى الدولية مع إيران في عام 2015.

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي إيران دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي

بوريس جونسون: الاتفاق النووي الإيراني يزداد هشاشة