توالت ردود الفعل الإقليمية والعالمية على توقيع رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد"، والرئيس الإريتري "إسياس أفورقي"، اتفاق سلام في السعودية، اليوم الأحد، الذي يعد ثاني اتفاق سلام يتوصل إليه البلدان الأفريقيان منذ يوليو/تموز الماضي.
واعتبر وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" في تغريدة على حسابه الرسمي على "تويتر" أن "اتفاق السلام بين إثيوبيا وإرتيريا الذي وقع اليوم في جدة حدث تاريخي سيساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة"
وأضاف "الجبير" في تغريدة لاحقة قائلا: "أهنئ سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لنجاح الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق السلام بين إثيوبيا وإرتيريا" .
من جانبه أعاد وزير خارجية الإمارات "عبدالله بن زايد" تغريدة لنظيره السعودي التي وصفت توقيع الاتفاق بالتاريخي، وعلق عليها قائلا :" برعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية تبادر بنشر السلام".
ووقع "آبي أحمد" و"أفورقي" الاتفاق في حضور العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، وولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، والأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش".
بدوره عبر، "غوتيريش"، عن تقديره العميق للدور الذي لعبه الملك "سلمان"، والحكومة السعودية لتوقيع الاتفاق، مضيفا، أنه يقدر شجاعة وحكمة رئيس وزراء إثيوبيا، الذي تمكن من تجاوز الكثير من المقاومة التي سادت في السابق، وفتح فصلا جديدا لهاتين الدولتين.
وأشار "غوتيريش"، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في الرياض عقب توقيع الاتفاق، أيضًا إلى الدور المهم الذي لعبته إريتريا في تحقيق عملية السلام.
وشدد على أن ذلك يؤكد أن هناك دائمًا نافذة من الأمل في القرن الأفريقي، مشيرًا إلى أن بعد ذلك سيكون هناك اتفاق بين جيبوتي وإريتريا.
وجرى الإعلان عن الاتفاق فى بيان أصدرته الحكومة السعودية دون ذكر مزيد من التفاصيل بخصوص الاتفاق الموقع، اليوم الأحد، بمدينة جدة.
وذكر البيان أن الزعيمين الإثيوبي والإريتري عبرا عن امتنانهما للملك "سلمان" وولي العهد لدعمهما اتفاق السلام.
ولم تتضح بعد طبيعة الدور الذي اضطلعت به السعودية، إن كانت قد لعبت دورا، في الوساطة في اتفاق السلام الذي جرى التوصل إليه قبل شهرين.
وكانت الإمارات العربية المتحدة قالت إنها ساهمت في جلوس البلدين معا.
وسافر الزعيمان الإثيوبي والإريتري إلى الإمارات العربية المتحدة بعد أسابيع من توقيع الاتفاق التاريخي في يوليو/تموز الماضي ليلتقيا معا ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد آل نهيان".
كما ثمّن "مشعل بن فهم السلّمي" رئيس البرلمان العربي، جهود الملك "سلمان"، في رعاية عملية السلام، واستضافة القمة التاريخية التي جمعت زعيمي إثيوبيا وإريتريا.
وقال "السلمي"، في بيان له: "إن الدور الكبير الذي قامت به السعودية للتوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي، نابع من المكانة الكبيرة التي تتمتع بها المملكة، والثقة العالية التي تحظى بها عربياً وإقليميًا ودوليًا".
