تعتزم قطر الإعلان، الأربعاء المقبل، عن إنشاء أول مصنع للسيارات الكهربائية في الشرق الأوسط بتكلفة تقدر بنحو 9 مليارات دولار.

وأوضحت صحيفة "الراية"، الإثنين، أن الخطوة القطرية تدخل بها الدوحة واحدة من أبرز الصناعات المستقبلية، مشيرة إلى أن الإعلان عن المشروع سيتم بحضور وزير الطاقة والصناعة، الدكتور "محمد بن صالح السادة"، ورئيس مجلس إدارة شركة الجودة القطرية، المنفذة للمشروع "علي بن ناصر المسند" ورئيس مجلس إدارة شركة ARM اليابانية "تاكايوكي هايراياما" من خلال محاضرة عن صناعة السيارات الكهربائية.

وقال "المسند" إن مصنع السيارات الكهربائية سيقام على مساحة 6 ملايين متر مربع بما يتوافق مع رؤية (قطر 2030) التي تشكل التنمية والتنوع الاقتصادي عنصرا أساسيا بها، خاصة في ظل توجه العالم كله نحو استخدام الطاقة النظيفة للحد من التلوث.

وأضاف أن القدرة الإنتاجية للمصنع ستكتمل بعد نحو 7 سنوات، إلا أن أول سيارة سيتم إنتاجها بالتزامن مع فعاليات مونديال كأس العالم 2022، الذي سيقام في قطر ليكون بمثابة الإعلان الرسمي عن سيارة كهربائية تحمل شعار "صنع في قطر" للمرة الأولى.

وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية الأولية للمصنع ستبلغ 500 ألف سيارة في السنة الأولى، وستصل إلى مليون سيارة في السنة الثانية، وفقا لدراسات الجدوى، على أن تتضاعف الأعداد عقب اكتمال كافة خطوط الإنتاج.

وشدد "المسند" على أن المصنع لن يكون لـ"تجميع" السيارات كما هو الحال في الكثير من الدول العربية، بل لصناعة كافة أجزائها ومحتوياتها بالكامل عبر خطوط إنتاج وفقا لأعلى المواصفات العالمية.

وعن تكنولوجيا التصنيع، قال المدير التنفيذي لـ"مؤسسة علي بن ناصر المسند"، "موسى عيسى رمضان" إن جميع عمليات الإنتاج ستكون متصلة بنظام إنترنت وهي التكنولوجيا الأكثر تقدما في العالم.

ونوه "رمضان" إلى عدم الاستقرار على اسم المشروع وعلامته التجارية حتى الآن، مضيفا: "في الغالب سيكون الاسم والعلامة التجارية مستوحاة من التراث القطري وذات مدلول تراثي".

وأشار إلى أهم مميزات السيارات الكهربائية، وهي أنها لا تستهلك الوقود التقليدي، وآمنة على البيئة؛ لأنها لا تبعث غازات ملوثة، ولا تصدر ضجيجا كباقي محركات السيارات التقليدية، كما أنها قليلة الأعطال ولا تستهلك الكثير من الطاقة وهي متوقفة في زحمة المرور، وتشحن بطاريتها على المنحدرات كميزة إضافية لا تتوفر في السيارات التقليدية.